أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء في اتصال هاتفي بالبابا تواضروس الثاني اهتمام الدولة وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأوضاع الجارية للمصريين المسيحيين بشمال سيناء مشيرًا إلي تكليف وزير التضامن الاجتماعي د.غادة والي بمتابعة أحوال الأسر الوافدة إلي الإسماعيلية وتلبية كافة احتياجاتها. والتقت د.غادة والي بمحافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر ونيافة الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية لبحث احتياجات الأسر المصرية القبطية التي جاءت من شمال سيناء وبحث كافة مشاكلهم المتعلقة بالموقف الراهن. شكلت مطرانية الإسماعيلية منذ بداية عمليات النزوح فريق عمل بقيادة القمص يوسف شكري لاستقبال الأسر القبطية وتسكينها وتدبير احتياجاتها. بلغ عدد المسيحيين الذين وصلوا إلي الإسماعيلية 202 شخص حتي الآن وقد تم تسكين 105 أشخاص ببيوت الشباب بالإسماعيلية بالتنسيق مع وزارة الشباب و60 شخصاً بشقق سكنية أجرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للمعيشة بها.. بينماپاستقبلت الكنيسة الإنجيلية 37 شخصاً. يستمر فريق العمل التابع للمطرانية في متابعة احتياجات الأسر المتضررة وكذلك في استقبال أي أسر جديدة تصل إلي مدينة الاسماعيلية. أكدت والي أن جميع الأسر المسيحية. ستعود إلي منازلها في العريش مرة أخري. خلال أيام. بعد استقرار الأوضاع الأمنية في شمال سيناء. أضافت أن رجال القوات المسلحة. يبذلون قصاري جهدهم لحماية المصريين بمدينة العريش. من الأعمال الإرهابية التي تدور رحاها علي أرض الفيزوز. مشيرةً إلي أنها تثق في أن المصريين المقيمين بالعريش سواء مسلمين او مسيحين تسيطر عليهم الروح الوطنية. ولا يخشون الجماعات الإرهابية. أضافت ان جميع مطالب الاسر المسيحية سيتم تنفيذها فورًا. بالإضافة الي مراعاة ظروف طلاب المدارس في مختلف المراحل التعليمية مشيرة إلي ان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بسرعة توفير الرعاية للاسر المسيحية. أصدرت مطرانية الإسماعيلية بيانًا بخصوص الأسر القبطية التي جاءت من العريش بشمال سيناء أشارت فيه إلي أنها استقبلت كل الأسر التي جاءت إليها وأنها تواصل جهدها في هذا السياق بالتنسيق مع أجهزة الدولة. كما أعلنت المطرانية أنه جار فتح حساب بنكي للتبرع لمن يرغب في المساعدة. أكدت إلي ان الوزارة طلبت من مديرية أمن شمال سيناء اخطارها برغبة أي أسرة ترغب في الانتقال إلي مدينة الإسماعيلية. قالت في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" الليلة الماضية الذي تقدمه الإعلامية لبني عسل علي فضائية الحياة ان أصحاب المعاشات من الأسر المنتقلة للإسماعيلية سيحصلون علي معاشهم كما هو وموظفي الحكومة ستستمر رواتبهم كما هي لاعتبارهم في إجازة أما موظفو القطاع الخاص فسيتم دعمهم نقدياً حال انقطاع أجورهم. أوضحت الوزيرة ان بعض الأسر المسيحية تركت منازلها في العريش لجيرانها من الأسر المسلمة دون تخوف منهم علي ممتلكاتهم قبل اتخاذهم قرار الرحيل من المدينة. صرحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي. أن ما يحدث في سيناء يؤكد أن مصر تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم أجمع. جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة إلي محافظة الإسماعيلية. لتفقد الأسر التي نزحت من العريش إلي الإسماعيلية والاطمئنان عليهم وطمأنتهم. بمرافقة اللواء ياسين طه محافظ الإسماعيلية. وعدد من أعضاء البرلمان. التقت الوزيرة بالعائلات التي كان قد تم تسكينها بمجرد وصولها من شمال سيناء في "بيت الشباب". وتتكون من 114 فردا. بالاضافة إلي 57 فردا آخرين. تم تسكينهم في شقق بالاسماعيلية. و40 شخصا تم تسكينهم في شقق المستقبل التابعة للمحافظة. قالت والي: انه يتم عمل حصر دقيق بكافة البيانات للاشخاص النازحين من العريش. وذلك من خلال الباحثين الاجتماعيين لوزارة التضامن. موضحة أن عدد النازحين المحصورين وصل إلي 211 فردا. وهم موجودون بمحافظة الاسماعيلية في 3 مواقع تسكين. ويضاف إليهم 6 عائلات وصلت إلي أسيوط من العريش ليقيمون مع أقاربهم هناك و4 عائلات وصلت عزبة النخل وعائلتان بمنطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية. موضحة أن هناك غرفة مركزية لإدارة الأزمة علي مستوي مجلس الوزراء وغرفة ثانية علي مستوي الإسماعيلية. والأخيرة ممثل بها كافة الأجهزة التنفيذية ومديري مديريات التضامن والصحة والتعليم إلي جانب ممثلي الكنيسة. مشيرا إلي أنه سيتم صرف تعويضات نقدية شهرية إلي هذه الأسر. وأن هناك تنسيقا علي أعلي مستوي بين غرفة إدارة الأزمة وكافة الوزارات المعنية من أجل تذليل أي صعوبات تواجه أي فرد نزح من العريش.