الطفل سيد حسين -13 سنة - من القاهرة تبين بعد ولادته إصابته بعيب خلقي أسفل الظهر عبارة عن كيس في نهاية النخاع الشوكي تسبب له في ارتشاح أو استسقا بالمخ منذ أن كان عمره عاما. ونتيجة لذلك قرر الأطباء بمستشفي أبو الريش للأطفال تركيب صمام له بالمخ لتصفية السوائل الزائدة بالمخ خارجه. وبالفعل نجحت العملية للطفل إلا أنها أثرت علي النصف السفلي لجسمه حيث اصيب بشلل ونتج عنها عدم قدرته علي التحكم في البول ولم تنمو ساقيه بطريقة طبيعية ولكن ظلت إحدي ساقيه ممدة لا يستطيع ثنيها والأخري مثنية لا يستطع فردها. ونتيجة لذلك أجريت له عدة جراحات بمستشفي النصر بحلوان. لتطويل الساقين وتطويل أوتار الرجلين وأصبح يستطيع ثني وفرد الساقين بطريقة طبيعية. إلا أنه الآن أصيب بحالة صداع شديد وزغللة مستمرة لا يستطيع أن ينام بسببها وأحيانا تتطور الحالة لقئ مستمر بخلاف قرح الفراش نتيجة استعماله للبامبرز بصفة مستمرة لعدم تحكمه في البول. توضح والدة الطفل سيد انه منذ عامين أكد أطباء أبو الريش لها أن الصمام المركب بالمخ سليم ولكن الأنبوبة اصبحت قصيرة نسبيا مقارنة بنموه. وتسأل والدة الطفل هل يمكن التأكد حاليا من امكانية تغيير الصمام بمخ ابنها أم هناك طريقة أخري؟. المساء أحالت حالة الطفل سيد لكل من د. حازم عبد البديع استاذ جراحات المخ الميكروسكوبية بكلية طب قصر العيني للتأكد من سلامة وضع الصمام المركب بمخ الطفل ولمعرفة أسباب الصداع والزغللة والقئ حيث رحب بتشخيص حالة الطفل وبحث امكانية علاجه. كما أحالت الطفل للدكتور مراد محمود استاذ جراحة المسالك البولية والتناسلية بكلي طب الأزهر الذي رحب بعلاجه من حالة التبول اللاإرادي.