الطيران المدني يمر بمرحلة صعبة وفي غاية الحساسية نظرا لانخفاض الحركة الجوية واستمرار نزيف الخسائر منذ الأحداث التي وقعت في أعقاب ثورة 25 يناير.. ورغم ان ما حدث شيء طبيعي لأن مصر بدأت مرحلة جديدة من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلا ان البعض قد ساهم في خسائر الطيران المدني بالوقفات الاحتجاجية والتظاهرات وكان آخرها عمال الشحن الجوي مما يؤثر علي الحركة الجوية ويجعل السياح يحتجبون عن زيارة مصر. لقد أيقن العاملون في كافة أنشطة الطيران المدني ان عليهم واجبا للقضاء علي الخسائر وبدء مرحلة الأرباح وذلك بالالتزام والعمل والحفاظ علي المكانة العالمية التي وصل إليها الطيران خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن كان قاب قوسين أو أدني من الانهيار. الفترة الماضية تولي لطفي مصطفي منصب وزير الطيران والطيار حسن راشد منصب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وتم الاطاحة بمسئولين وتعيين وجوه جديدة في الشركات التابعة سواء المطارات أو مصر للطيران من بينهم د. أحمد حافظ الذي أسند إليه منصب القائم بأعمال رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي ورغم ان الرجل يشهد له الجميع بالكفاءة ودماثة الخلق وحب العاملين له إلا انه لم يتذوق حلاوة المنصب الجديد واعتبر وجوده بصفة مؤقتة ولا ندري السبب لعدم تعيينه بصفة نهائية خاصة ان الرجل من أبناء الشركة وليس وجوده بصفة مؤقتة ليتنازل عن هذا المنصب لأحد الأشخاص القادمين بالبراشوت. أليس من صلاحية وزير الطيران الجديد تعيين حافظ أو مسئول آخر لقيادة مطار القاهرة الدولي؟! أم ان حافظ جاء ليحجز المكان لمسئول آخر؟! أري ان الطيران المدني في الفترة القادمة لابد أن يتخلص من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والاعتصامات وأن يسيطر الهدوء في كل مواقع العمل ليستعيد مكانته من جديد بفضل وجهود العاملين والجهات المسئولة خاصة الخارجية ووزارة السياحة لإظهار الوجه الحقيقي لمصر واستقرارها وتنظيم حملات دعائية وتسويقية لجلب السياح من الخارج لزيارة مصر التي هي محل إعجاب العالم أجمع خاصة بعد ثورة 25 يناير التي أبهرت العالم رؤساء ومسئولين وشعوبا.