ضاقت النوادي.. فاتسعت المقاهي

يقول أحمد الجميلي موظف إن انتشار المقاهي في الشوارع الرئيسية والداخلية اصبحت مشكلة حقيقية تعاني منها اسوان حاليا لان هذه المقاهي تؤدي إلي تجمع شباب عاطل او صغار السن مما يؤدي إلي حدوث العديد من المضايقات او المعاكسات للمارة.
واضاف ان عدداً كبيراً من البلطجية والمدمنين يتخذون من المقاهي مقرا للجلوس طوال ساعات الليل والنهار مما يهدد بانتشار الجرائم وتعاطي المخدرات علاوة علي التدخين وتلويث البيئة علاوة علي ان اصحاب المقاهي استغلوا الارصفة لحسابهم الخاص ووضعوا عليها المقاعد وكأن الرصيف ملكا لهم وليس للمارة.
طالب بضرورة ان تقوم اجهزة المحليات والامن بحملات مكثفة علي المقاهي في مختلف الاماكن خاصة في العشوائيات البعيدة عن الرقابة من اجل الحد من انتشارها وان تصدر قراراً باغلاقها تماما لأن معظمها ليس برخيص.
وقال حسين ابوزيد من اهالي مدينة اسوان إن سبب انتشار المقاهي يرجع إلي نوادي النقابات لا تقوم بالدور الاجتماعي اللازم وتسعي إلي الربح المادي فقط حيث قامت العديد من النقابات برفع اسعار المشروبات داخلها لذلك يضطر الكثيرون إلي الذهاب إلي المقاهي التي تعتبر ارخص في السعر بعد ان اصبحت نوادي النقابات طاردة للأعضاء.
مشيرا إلي أن احد النوادي الكبيرة بمدينة اسوان قام بتأجير الكافتيريا الخاصة به بسعر مرتفع للغاية بحثا عن الربح المادي وبعد ذلك قام المستأجر بتقديم مشروبات وخدمات بأسعار مرتفعة للغاية بلغت علي سبيل المثال إلي أن 25 جنيها لفنجان القهوة وهو الامر الذي ادي بالتالي إلي عزوف المواطنين من الطبقة المتوسطة عن الجلوس في كافتيريات النوادي أو النقابات والجلوس في المقاهي لانها بديل ارخص في السعر.. موضحا أن الوحدات المحلية بأسوان قامت ايضا بتأجير اجزاء من الكثير من الحدائق لتصبح كافتيريا. ويسدد المستأجر مبالغ كبيرة شهريا قد تصل إلي 15 ألف جنيه شهريا لذلك يقوم هذا المستأجر برفع اسعار المشروبات داخل هذه الكافتيريات بالحدائق العامة. علاوة علي البعد الاجتماعي السلبي حيث يجلس بعض المواطنين علي الارض في الحدائق وعلي بعد امتار يجلس اخرون علي مقاهي في الكافتيريات المؤجرة بنفس الحديقة لذا بدأ الكثير من الأهالي العزوف تدريجيا عن الجلوس في ارض الحديقة حتي لا يصابوا بمشاعر سلبية تجاه رواد الكافتيريات.
أضاف أحمد عبدالحميد مدير مدرسة ان المقاهي تزيد بشكل مخيف مما يعد ناقوس خطر يدق في المجتمع المصري لان هذه المقاهي تؤدي إلي انهيار في الاخلاق والآداب والسلوكيات علي الشباب الذين يجلسون لساعات طويلة علي هذه المقاهي من أجل لعب الدومينو أو تدخين الشيشة والسجائر.. اضاف مصدر مسئول بالوحدة المحلية لمركز ومدينة اسوان ان القانون يمنع الترخيص بمقاهي جديدة حاليا وجميع المقاهي القديمة تم الترخيص لها في الماضي ويسمح القانون بالترخيص لاقامة كافتيريات بمواصفات معينة وبشروط محددة تراعي السلامة المهنية واشتراطات البيئة ولكن لا يلتزم الكثيرون بانشاء الكافتيريات ويقومون بانشاء المقاهي المخالفة.
موضحا ان أعداد العاملين في الوحدة المحلية غير كاف للقيام بحملات يوميةعلي المقاهي المخالفة وتحقيق الانضباط المطلوب لذلك يقتصر الامر علي القيام بحملات مكبرة مدعومة بقوات الامن من اجل التفتيش علي هذه المقاهي المخالفة.
مشيرا إلي أن العاملين في المحليات لا توجد لديهم الضبطية القضائية التي تدعم موقفهم او تحميهم اثناء القيام بحملات علي المقاهي او غيرها.