رحم الله د.صلاح جودة الخبير الاقتصادي الذي حاول حصر ما تتمتع به مصر من موارد فقال: "مصر بلد مساحتها مليون كيلومتر مربع أي 238 مليون فدان.. لديها 3500 كيلو متر سواحل علي البحرين الأبيض والاحمر و1100 كيلو نهر النيل و450 كيلو افرع نهر النيل و162 كيلواً متر قناة السويس و11 بحيرة طبيعية وأكبر بحيرة صناعية "السد العالي" ومساحتها 50 ألف فدان وثلث آثار العالم في مدينة واحدة.. وتمتلك مزارين لا يوجد لهما مثيل في العالم وهما مسار العائلة المقدسة.. ومسار خروج اليهود.. و60% من دول العالم تمر علي بورسعيد و22% من حاويات العالم تمر من قناة السويس.. ومصر من أقدم 3 دول في العالم هي: اليونان ومصر والصين والأخيرتان هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم يتم تغيير حدودهما منذ بدء الخليقة.. ومصر تمتلك ثروة محجرية تضعها في مقدمة الدول علي مستوي العالم.. ومصر تمتلك 85 مليون نسمة في الداخل و11 مليوناً في الخارج فهم 48% شباب أي سن العمل حيث تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلي 55 عاماً" واختتم الراحل حديثه بقوله كونك مش عارف تدير هذه مشكلتك؟! وقد رحل الفقيد د.صلاح جودة ولم يتحدث علي حد علمي عن مناجم الذهب وابرزها "السكري" واخوته ولم يتحدث عن نجاح المصريين في جمع 64 مليار جنيه في ثمانية أيام فقط لبناء قناة السويس الجديدة ولم يعلم أن حجم الودائع في البنوك اقتربت من من 3 تريليونات جنيه فشلت البنوك في استغلالها في إقامة مشروعات علي غرار تجربة الاقتصادي العالمي طلعت حرب وبنك مصر.. ورحل ولم يعلم الاكتشافات البترولية وحقول الغاز.. ولم يتحدث كثيراً عن ثروتنا من الرمال السوداء التي يتم تصديرها بملاليم واستيرادها بملايين.. ورحل قبل أن يعلم أننا انفقنا الملايين من أجل سيارات مصفحة لرئيس مجلس النواب ورحل ولم يعلم أننا أصبح تعدادنا حوالي 92 مليون نسمة.. ورحل ولم يعلم حجم الأموال المنهوبة من مصر والمهربة إلي بنوك سويسرا وبنوك أوروبا.. ورحل ولم يعلم ماذا فعلنا مع رجال الأعمال الذين حققوا المليارات علي حساب الشعب. بقي أن أقول عندما كتب أحد الولاة إلي عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين يطلب منه مالاً لتحصين المدينة.. ماذا كان رد عمر.. كان الرد.. "حصنها بالعدل ونقي طريقها من الظلم".. وختاماً أردد ما قاله الشيخ متولي الشعراوي رحمة الله عليه "إذا رأيت فقيراً في بلاد المسلمين فأعلم أن هناك غنياً سرق ماله".. عفواً أيها السادة.. مصر ليست دولة فقيرة. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.