أصدر المركز القومي للترجمة برئاسة د. أنور مغيث الترجمة الكاملة الأولي لرواية "جزيرة الكنز" في مصر. تأليف الكاتب روبرت لويس ستيفنسون وترجمة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف ومراجعة د. يسري إبراهيم وذلك بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب. ورواية جزيرة الكنز واحدة من أهم الروايات الانجليزية التي تحولت إلي عشرات الأعمال الفنية في السينما والمسرح والمسلسلات والأفلام المتحركة للأطفال ويعد استيفنسون أحد أبرع كتاب أدب الرحلات في العالم. بدأ حياته الأدبية من هذا الأدب الذي ولد في رحم المعاناة. أصدر كتابه الأول رحلات داخلية عام 1878 ورحلات مع حمار عام 1879 وتوالت أعماله مثل السهم الأسود والمخطوف وكاتريون الطيب وجيكلو مستر هايد وحديقة الأشعار وحاشية للتاريخ والبحار الجنوبية. صارت أعمال روبرت لويس استيفنسون رمزا للأعمال التي تتناول المغامرات وأعمال القرصنة وحياة ممن يركبون البحر وظلت شخصياته تعيش حتي اليوم في نفوس الصغار و الكبار. وتدور أحداث الرواية التي ترجمت في مائتي وسبعين صفحة حول صراع القراصنة للبحث عن الكنز في الجزيزة المهجورة والقتال المرير من أجل الحصول عليه والبحث عن السر الذي سوف يساعد في الوصول له وتروي أحداث رواية جزيرة الكنز علي لسان الصبي جيم هوكنز الذي كان يعيش مع أمه في منزل صغير عُرف باسم فندق الأميرال بنبو بالقرب من البحر وفي يوم يدخل قبطان سفينة قديم. يسمي بيلي ويمتلك خريطة سرية لجزيرة نائية أودع فيها الكابتن فلنت الرهيب كنزه. تتوالي الأحداث ويقتل أحد القراصنة ويدعي الكلب الأسود القبطان بونز وتقع الخريطة بيد جيم الذي يسلّمها للطبيب ليفزي. فيجمع مجموعة من الرجال ويركبون متن سفينة في رحلة طويلة بحثاً عن الكنز ومعهم جيم هوكنز. وقد اختاروا طاقم بحارة للسفينة قبل إقلاعهم. ولكن لسوء حظهم كان معظم البحارة قراصنة غادرين. كان هدفهم من الرحلة سرقة الكنز. فيجد جيم والطبيب ليفزي والسيد ترلاوني أنفسهم محاطين بعصابة من القتلة وهم في عرض البحر.