قال نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث روسيا إلي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوجدانوف إن مشروع الدستور الذي قدمته روسيا للمعارضة السورية يتضمن "مقترحات وأفكار" يمكن مناقشتها والاستفادة منها. قال بوجدانوف لوكالة "سبوتنيك" الروسية في رد عن سؤال حول أبرز النقاط التي يتضمنها مشروع الدستور "هناك اقتراحات وأفكار يمكنهم مناقشتها وفي نهاية المطاف الاستفادة منها. المشاركون في مفاوضات أستانا اصدروا وأكدوا فيه التزامهم الكامل بمبدأ وحدة أراضي سوريا مشددين علي أن الحل الوحيد للأزمة هو المفاوضات. قال رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانا محمد علوش "إن روسيا وعدت بالعمل الجاد من أجل الإفراج عن المعتقلات في السجون السورية" مؤكدا أن المعارضة مُصرة علي رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن سدة الحكم. وأضاف علوش "تحدثنا مع الجانب الروسي بشأن إخراج المعتقلات من السجون في سوريا ووعدونا بالإفراج عنهن جميعاً". وذكر علوش أن موقف المعارضة المسلحة من رحيل الأسد لم يتغير قائلا "نطالب برحيل الأسد ولكن مجيئنا إلي أستانا يؤكد مجددا التزامنا باتفاق الهدنة". أشار إلي أن وفد المعارضة لم يدخل في مباحثات مع الوفد الإيراني في أستانا مشددا علي عدم قبول أي دور لإيران في مستقبل سوريا.وفي سياق متصل أكد مستشار الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد للصحفيين أن المعارضة ستذهب إلي جنيف فقط بعد تثبيت نظام وقف إطلاق النار وآلية مراقبته. وكان البيان الختامي أكد التزام روسيا وإيران وتركيا الكامل بمبدأ وحدة أراضي سوريا وبمحاربة الإرهاب فيها. وشددت الدول الثلاث - في البيان الختامي الصادر عن مفاوضات أستانا - علي عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية بالإضافة إلي الاتفاق علي إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا ودعم مشاركة المعارضة السورية بما في ذلك المسلحة في مفاوضات جنيف في 8 فبراير القادم. وأوضح البيان - الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف - ضرورة ضمان فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في سوريا مشيرا إلي أن أستانا منصة فعالة لإجراء مفاوضات بين أطراف الأزمة السورية. كما شدد علي ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار للمساهمة في تخفيض العنف وبناء الثقة وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع. وأوضحت الدول الثلاث - في البيان - أنها ستحاول من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها علي أطراف الصراع تثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه وفق الاتفاق الموقع في 29 ديسمبر 2016 وبدعم من قرار مجلس الأمن 2336 لعام 2016 وأكد البيان أن هذه الخطوات ستساهم في تقليص العنف والحدّ من الانتهاكات وبناء الثقة وتأمين وصول سريع وسلس ودون معوقات للمساعدات الإنسانية تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014 وتأمين الحماية وحرية التنقل للمدنيين في سوريا. ميدانيا قصفت قاذفات استراتيجية روسية من طراز "توبوليف 22 إم3" أهدافا لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة دير الزور في سوريا. ذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية أن 6 طائرات استراتيجية بعيدة المدي أقلعت من الأراضي الروسية ووجهت ضربات جوية علي معمل لتصنيع الذخائر والمتفجرات في منطقة الصالحية ومستودعات الأسلحة والذخائر وتجمعات مسلحي "داعش" في منطقة دير الزور. وأضاف البيان أن مقاتلتين روسيتين قامتا بدعم عملية القصف بعد إقلاعهما من مطار "حميميم" مؤكدا عودة كافة الطائرات الحربية الروسية إلي قواعدها بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.