تجاوز عدد مستخدمي الفيس بوك في العالم 175 مليونا لدرجة ان الشخص لا يسأل عند التعارف علي الإيميل بل يسأله عن اسم حسابه علي الفيس.. والشباب يجد نفسه فيه وهو لا يدري بأنه مخصص لاستقطاب شباب العرب وخاصة المقيمين في دول الصراع العربي الاسرائيلي واستدراجه وجعله عميلا لجهات لا يعلمها. ينضم إلي الفيس بوك الآن ما يقرب من مليون عضو شهريا يطرحون متعلقاتهم وخصوصياتهم وأوطانهم علنا.. وأصبح الموقع عبارة عن قاعدة بيانات غنية ومتنوعة عن اشخاص من مختلف دول العالم.. ومن ثم العودة إلي هذه القاعدة عند الحاجة لتجنيد عملاء ذوي بيانات شخصية دقيقة ونادرة. في الماضي كان تحليل مواد الصحف يساهم في موعد بدء الحروب مع ظهور وسيلة اعلامية حديثة لا تلغي ما قبلها وهذه قاعدة اعلامية معروفة للجميع.. يعني علي سبيل المثال ظهور الراديو لم يلغ قراء الصحف والكتب والنشرات كذلك ظهور التليفزيون لم يمنع الاذاعة المسموعة بروادها وايضا جيل السينما وجمهورها ظلت الشاشة الصغيرة منافسة.. وبوجود الفيديو لم ينصرف عن السينما. أما بانتشار الشبكة الدولية للمعلومات "الانترنت" المعروفة باسم "الشبكة العنكبوتية" أو المالتي ميديا التي تشمل المكتوبة والمسموعة والمرئية في آن واحد.. فيتوجب علينا ان نتقي الله فيما ننشر وفيما نبث من فيديوهات ومعلومات تضر الوطن والمواطن والخصوصيات في وقت لا رقيب عليك إلا الله واعلم اننا لسنا وحدنا فهناك من يحلل كل كلمة وصورة وهذا الكم الهائل من المعلومات المتاحة من ملايين الاصدقاء في العالم تتوفر علي موقع الفيس بوك بعد تحليلها تكون صورة استخباراتية عن الشباب ومن خلالها يتم تحريك الشارع العربي.. هكذا يفكرون وينفذون بمركز معلومات قوي لها مصادرها ويتخذون القرار فورا. وفي المقابل نجد زعماءنا العرب في عالم رابع وليس ثالثا كما يطلقون عليه.. نجد القذافي بعد القاء بيان هام يتهم شعبه والعالم العربي يركب "التوك توك ويرفع الشمسية وينطلق وحين سألوه عن الثورة قال هي "أنثي الثور" وآخر يقول لشعبه بعد حكم اكثر من 30 عاما.. فهمت أنا فهمت.. والأمثلة كثيرة.. واحنا كمان فهمنا.