لقي 16 مدنيا علي الأقل مصرعهم وأصيب العشرات بنيران القوات السورية التي تشن حملة وحشية لقمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشارالأسد. وقد قتلت القوات السورية تساندها الدبابات ما لا يقل عن 14 مدنيا في حمص في واحد من أعنف الهجمات العسكرية علي المدن لسحق الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الأسد والمستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر. وقعت أغلب حالات القتل في الأحياء القديمة بحمص قال النشطاء والمقيمون في المدينة إن أحياء مثل باب سباع وباب دريب وباب هود شهدت أكبر احتجاجات يومية للمطالبة بتنحي الرئيس بشارالأسد حيث تساعد شوارعها الضيقة المتشابكة المحتجين علي الفرار من قوات الأمن. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية قامت بعملية مداهمة لملاحقة مطلوبين في مدينة سرمين الواقعة في ريف أدلب شمال غرب سوريا وقامت بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين. وفي الشأن ذاته أظهر شريط فيديو بثته عدة مواقع الكترونية عناصر من الشبيحة. التي تعد ميليشيات موالية للنظام. وهي ترتدي لباس الجيش وتطلق النار وتجهز علي جريح ممدد علي الأرض. وأشارت المواقع إلي أن الشريط تم تصويره في حي الإنشاءات في مدينة حمص. وجاء هذاالتصعد ضد المحتجين في سوريا فيما اتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه النظام السوري بالضلوع في جرائم ضدالإنسانية بسبب استخدامه العنف لقمع الحركات الاحتجاجية التي كانت تطالب بإصلاح وأصبحت تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد. جاءت تصريحات جوبيه خلال مؤتمر صحفي أعقب محادثات عقدها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو قال فيه أيضا إن طريقة النظام السوري في قمع التظاهرات الشعبية غير مقبولة. وأعرب الوزير الفرنسي عن رغبته في انضمام روسيا إلي الدول التي تدين تصرفات النظام السوري. ودعم المساعي الغربية لإدانة دمشق في مجلس الأمن الدولي. وهو الأمر الذي تعرقله موسكو منذ شهور. إلا أن لافروف قال إن الأولوية تتمثل في بدء حوار ومفاوضات متابعا أن بلاده تري أن تحريض قوي في المعارضة السورية علي مقاطعة هذا الحوارأمر خطير يصب في تكرار السيناريو الليبي وهو ما لا تريده روسيا ولا فرنسا. علي حد قوله. أضاف لافروف أن روسيا قدمت في مجلس الأمن مشروع قرار يطالب جميع الأطراف بوقف استخدام العنف. يدعو الاقتراح الروسي المسئولين السوريين إلي الدفع قدما بالإصلاحات التي أقرتها دمشق حتي الآن. كما يطالب المعارض بعدم خوض مواجهة مسلحة والتخلي عن رفض الدعوات إلي الحوار. وقد قالت الصين أيضا إنه يتعين حل الأزمة السورية من خلال الحوار والمشاورات بدلا من الضغط عليها. وفي شأن متصل. اعترف وزير المالية السوري محمد جليلاتي بأن بلاده تأثرت بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والاحتجاجات المستمرة منذ قرابة ستة أشهر وقال جليلاتي في تصرحات للصحفيين علي هامش اجتماع لوزراء المالية العرب في أبو ظبي إن نسبة النمو في سوريا تراجعت إلي واحد في المئة بسبب موجة الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد. كما أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ستؤثر علي الاقتصاد.