لا صوت يعلو فوق صوت المنتخب.. فالكل بيقول يارب مع ترقب أولي مواجهات منتخبنا في أمم أفريقيا بالمجموعة الرابعة والتي تقام اليوم في السابعة بتوقيت الجابون التاسعة بتوقيت القاهرة. وأضيف في الاعتبار ان استعادة اللقب والمجد يبدأ من لحظة الفوز علي مالي. الكل يتمني أن تعلو الفرحة وجوه الملايين من الجماهير المصرية عقب نهاية اللقاء واعلان الحكم فوز الفراعنة واقتناصهم أول ثلاث نقاط واقترابهم من التأهل الي دور ال16 حيث تحتاج الجماهير للفرحة وسط الأجواء والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وأصبحت كرة القدم هي متعتهم الحالية مما يجعل المسئولية الملقاة علي عاتق لاعبي المنتخب والجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر كبيرة ومطالبين بأن يكونوا علي قدرها فضلا عن عودة المنتخب لهذه البطولة بعد غياب ثلاث بطولات متتالية وهو ما يزيد من اهتمام الجماهير بها وظهر ذلك من خلال استعداداتهم لمتابعة المباراة سواء في الأندية أو مراكز الشباب او المقاهي او من خلال الاشتراكات والوصلات التي تم تركيبها لمتابعة منتخبهم ومنذ فترة طويلة لم يظهر حدث يجمع الشعب المصري مثلما تفعل مباراة اليوم. ويعطي الجهاز للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر المباراة اهمية كبيرة حيث يري أنها البوصلة التي ستحدد باقي مشوار المنتخب. وخاص المنتخب فترة إعداد نالت رضا كوبر وجهازه المعاون ولعبوا خلالها تجربة ودية مع تونس فاز فيها الفراعنة بهدف نظيف. وعلي صعيد الناحية الفنية فمن المتوقع ان يعتمد كوبر علي خطته المعتادة التي يلعب بها وهي 4/2/3/1 والتي تعتمد علي اللعب بأربعة مدافعين وثنائي في خط الوسط وثلاثة تحت رأس الحربة الوحيد وتعطي توازناً ما بين الهجوم والدفاع بشكل كبير لا سيما أن الثلاثي تحت رأس الحربة يكون لهم واجبات دفاعية سواء من علي طرفي الملعب أو في منطقة الوسط. ويعتمد الأرجنتيني في خطته علي سرعة الجناحين اللذين يعتمد عليهما باستمرار محمد صلاح ومحمود تريزيجيه في تنفيذ واجبات دفاعية ومساعدة ظهيري الجنب. وتعد هذه الخطة هي الأقرب للتنفيذ حيث إنها تسمح للجهاز الفني في تحقيق ما يتمناه داخل المستطيل الأخضر. وقد يلجأ كوبر إلي اللعب بثنائي في مركز الهجوم لزيادة الفاعلية الهجومية للمنتخب الوطني إلا انها قد تتحول إلي الخطة السابقة. ويعتبر محمود كهربا المحترف في صفوف فريق اتحاد جدة السعودي ومحمد صلاح هما الأبرز لتنفيذ خطة المهاجم الثاني مع إمكانية تغيير الخطة داخل الملعب إذا تطلب الأمر ومجربات المباراة ذلك. والثنائي يمتلكان سرعات وقدرات تهديفية تسمح لهما باللعب كرأس حربة ثان بجوار المهاجم الذي سيتم الاعتماد عليه كوبر سواء أحمد حسن كوكا أو مروان محسن. وهناك توجه قائم وبشكل كبير ان يعتمد كوبر ايضا علي اللعب بمهاجم وهمي ونجح محمد صلاح في احراز هدف منها في مباراة غانا وتتميز هذه الخطة أيضا بزيادة الضغط علي الخصم من خلال أحد الأجناب في حالة وجود ضغط علي الفراعنة من خلال ظهيري المنافس. ورغم تنافس أحمد الشناوي مع عصام الحضري بشدة طوال الايام القليلة الماضية الا ان عامل الخبرة يصب في مصلحة الحضري ومن المتوقع ان يبدأ به كوبر المباراة وامامه علي جبر وسعد سمير وأحمد فتحي في اليمين وكريم حافظ "محمد عبدالشافي" شمال وفي الوسط طارق حامد وعبدالله السعيد ومحمد النني وامامهم محمد صلاح ومحمود تريزيجيه وفي الهجوم مروان محسن. وتتميز مالي بامتلاكها ثاني أصغر منتخب من حيث الأعمار السنية في الكان وذلك باختيار الفرنسي آلان جيريس مدرب الفريق الذي تولي المهمة في مارس 2015 فاز منذ وقتها في 7 مباريات وتعادل في اثنين وخسر 3 مواجهات. ورغم عدم تواجد العديد من الأسماء القوية والمعروفة علي مستوي القارة السمراء أو في أوروبا بقائمة مالي إلا أن مدربها يبدو كأبرز المخاطر التي تهدد منتخبنا حيث يحمل اسم جيريس ذكري سيئة عندما كان مدربا للمنتخب السنغالي خلال تصفيات الكان الماضية حيث نجح في تحقيق الفوز مرتين الأولي كان يقود فيها منتخب السنغال في منافسات المجموعة السابعة لتصفيات أمم افريقيا 2015 وهي المواجهة التي شهدت هزيمة الفراعنة بهدفين نظيفين علي أرض أسود التيرانجا لساديو ماني وبيرام ضيوف والثانية كانت بالجولة الخامسة وقبل الأخيرة والتي احتاج فيها الفراعنة للفوز علي أسود التيرانجا بأي شكل ممكن وتكرر الفشل مرة أخري علي ستاد القاهرة بخسارة جديدة بهدف دون رد. هدف المباراة الوحيد جاء بواقعة لن ينساها الجمهور المصري حيث أحرزته السنغال عن طريق مامي ضيوف من خطأ للحارس أحمد الشناوي والذي تعرض للإصابة وتم استبداله وقتها وعلي مستوي بطولة كأس الأمم الأفريقية فقد نجح المنتخب المالي في التأهل لهذا العرس الأفريقي الكبير 10 مرات ولم تنجح مالي في حصد لقب أي نسخة من نسخ تلك البطولة علي الاطلاق وكان أول بطولة يشارك فيها المنتخب المالي عام .1972 واهم لاعبيهم اداما تراوري لاعب وسط موناكو الفرنسي وباكاري ساكو مهاجم كريستال بالاس الانجليزي. وهدافهم الأول في تصفيات كأس الأمم الأفريقية هو موديبو مايجا مهاجم اتحاد كلباء الإماراتي والنجم الأبرز علي الإطلاق هو موسي ماريجا هداف فريق فيتوريا جيماريش البرتغالي.