نجح منتخب غينيا بيساو في إثبات وجوده في أول ظهور له في المونديال الافريقي وحقق مفاجأة من العيار الثقيل بالتعادل مع الجابون صاحب الملعب والجمهور بهدف لكل منهما في مباراة الافتتاح لبطولة كأس الأمم الافريقية ليضع منتخب غينيا بيساو فريق الجابون في مأزق من بداية البطولة لأنه أصبح مهددا بالخروج من البطولة مبكرا وهذا يؤكد مقاطعة الجمهور الجابوني لمباريات البطولة في حالة فشل منتخبهم وخروجه من الدور الأول وللحقيقة فإن منتخب غينيا بيساو ظهر بمستوي مقبول حيث يتميز بسرعة الأداء وتقارب خطوطه وخاصة في الشوط الثاني الذي أحرج فيه منتخب الجابون علي أرضه ووسط جماهيره ليحقق المنتخب الغيني بيساو مفاجأة من العيار الثقيل في مباراة الافتتاح ويخطف نقطة. والواضح أن مستوي المنتخبات الافريقية في هذه البطولة عال بعد مشاهدة مباراة منتخبي بوركينا فاسو والكاميرون والذي استمتع الجميع بأداء المنتخب نظرا لطول القامة وارتفاع اللياقة البدنية وأعتقد أن كل فريق منهم يستطيع أن يحرج أي منتخب بسبب ارتفاع اللياقة والقوة الجسمانية.. وبعيدا عن حفل الافتتاح الذي جاء متواضعا ومعبرا عن القارة السمراء فإن منتخبنا يواصل استعداده الجاد لمباراته بعد غد مع مالي فإن المنتخب خسر في أول تدريب جهود شريف إكرامي الذي أصيب إصابة سياسية بعد أن شعر إكرامي بأنه لن يكون الحارس الأساسي للمنتخب خلال المونديال الافريقي لأن كوبر الأرجنتيني ومعه الجهاز المعاون لا يعرفون المواءمة علي حساب المصلحة العامة للمنتخب الوطني وهذا يذكرني بما حدث من عصام الحضري كابتن المنتخب الحالي في بطولة كأس الأمم الافريقية التي أقيمت ببوركينا فاسو الذي فاز بها منتخبنا تحت قيادة محمود الجوهري "رحمة الله عليه" حيث طلب الحضري من فكري صالح مدرب حراس المرمي أن يقف في مباراة الجولة الأخيرة في الدور الأول بعد أن نجح منتخبنا في التأهل لدور الثمانية بعد الفوز علي موزمبيق بأربعة أهداف وزامبيا بهدفين أمام المغرب ولكن وقتها الجوهري صال وجال وفكر في ترحيل الحضري للقاهرة كونه طلب اللعب في الجولة الأخيرة من الدور الأول.