** حقا أثلج صدري وصدر كل مصري وطني شريف محب لهذا الوطن وترابه الغالي الهجوم الحاد الذي شنته الكنائس المصرية الثلاث "الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية" والنشطاء الأقباط ضد الكونجرس الأمريكي بعد طرحه مشروع قانون لترميم الكنائس المصرية. لقد رفضت الكنيسة الأرثوذكسية المشروع وقالت في بيان لها: "ترفض الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية وبصورة قاطعة أي حديث عن مشروع قانون أمريكي خاص بترميم الكنائس المصرية المتضررة وتعلن ان الحكومة قامت بواجبها الكامل بإصلاح وترميم الكنائس بجهود مصرية وأموال مصرية". وأضافت الكنيسة الأرثوذكسية: "أوفي الرئيس عبدالفتاح السيسي بانتهاء هذه الإصلاحات بنهاية عام 2016 وهذا ما تم بالفعل وعلي أفضل وجه وقد حدث نفس الشيء عقب أحداث الكنيسة البطرسية بالقاهرة وتقوم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية بإعادة إصلاح وترميم الكنيسة واعدادها للصلاة في عيد الميلاد المجيد". ولفت البيان إلي أن الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار ولا تقبل الكنيسة الأرثوذكسية المساس بها إطلاقا واختتمت الكنيسة بيانها بالدعاء ليحفظ الله مصر من كل سوء. كما أصدر مجلس كنائس مصر بيانا أدان فيه مشروع القانون الذي يطالب فيه وزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير سنوي إلي الكونجرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية التي تعرضت للاتلاف من قبل العناصر المتطرفة في عام 2013 معلنا ان الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل في إصلاح وترميم الكنائس. لقد كان أبلغ رد علي رفض مشروع القانون المقدم إلي الكونجرس الأمريكي لمتابعة ترميم الكنائس المصرية جملة وتفصيلا عندما قدم البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي مساهمتها في ترميم الكنيسة البطرسية وإعادتها كما كانت خلال 12 يوما فقط بعد الحادث الإرهابي الذي ضرب الكنيسة الشهر الماضي وخلف 27 شهيدا وعشرات المصابين.. قائلا: شكراً لليد الحانية التي أعادت الكنيسة كما كانت بعد هذا الحادث.. وذلك خلال قداس صباح أمس الأول "الأحد" بحضور أهالي الشهداء. لا نعرف ولا نريد ان نعرف أسماء نواب الكونجرس الأمريكي الذين تقدموا بمشروع قانون بعنوان "المساءلة المتعلقة بالكنائس القبطية" والذي يطالب وزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير سنوي بشأن "جهود ترميم وإصلاح الأملاك المسيحية في مصر التي تم هدمها وحرقها خلال العنف الطائفي في أغسطس 2013" وأحالته لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس إلي مجلس النواب ولم تتم مناقشته أو التصويت عليه حتي الآن.. بالطبع هذا المشروع يتضمن عقوبات يمكن أن تفرض علي مصر إذا لم توف بالتزاماتها في هذا الصدد. أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يمكن أن يختلفوا حول أي شيء الا محاولات استرضاء إسرائيل ولو علي حساب المصالح الأمريكية وعلي حساب المواطن الأمريكي نفسه ومعاقبة كل من لا ترضي عنه إسرائيل ولا يمكن النظر إلي مشروع قانون ترميم الكنائس في غير هذا الاطار. لقد كان موقف الكنيسة المصرية مشرفا عندما رفضت هذا المشروع واعتبرته اعتداء علي السيادة المصرية ومحاولة للوقيعة بين المسيحيين واخوانهم المسلمين وفي الوقت نفسه كانت الخارجية المصرية عند مستوي المسئولية عندما تدخلت ورفضت هذه الوقاحة السافرة وأكدت ان الاقباط يعيشون في وئام تام مع اخوانهم المسلمين وان ما تشهده مصر جرائم ارهابية من فئات متطرفة وليس اقتتالا طائفيا. ولا أعرف بالضبط كيف سيكون مصير هذا المشروع المهين وهل سيتحلي أعضاء الكونجرس بالعقل والاحترام ويرفضون هذا المشروع أم انهم يصرون علي التآمر حتي النهاية.. كمؤامرة جديدة علي مصر. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر