تحت شعار "لأجلك" شهدت سلطنة عمان أمس الأحد انتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية التي تمتد لأربع سنوات من عام 2017 إلي عام 2020. وقد بلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 623 ألفاً و224 ناخباً وناخبة منهم 333 ألفا و733 ناخبا و289 ألفا و491 ناخبة بينما بلغ عدد المرشحين 731 مرشحا ومرشحة منهم 708 مرشحين و23 مرشحة لاختيار 202 مرشح ومرشحة للتمثيل في المجالس البلدية. وقد فتحت مراكز الانتخابات التي تبلغ 107 مراكز علي مستوي ولايات السلطنة ال "61" أبوابها من السابعة صباحا إلي السابعة مساء. ولتشجيع المواطنين علي المشاركة في العملية الانتخابية يحق للموظف أو العامل الذي يدلي بصوته الحصول علي اجازة بشرط تقديم ما يثبت ذلك. عاشت "المساء" العملية الانتخابية في ولاية "بوشر" وهي احدي ولايات محافظة "مسقط" والتقت مع سهام الحارثي رئيسة لجنة التصويت التي قالت ان عدد الناخبين في هذه الولاية يبلغ 11 ألفا و780 ناخبا منهم 7550 من الذكور و5230 من الإناث بينما يبلغ عدد المرشحين 18 مرشحا بينهم سيدتان لاختيار مرشح واحد في هذه الولاية. وقالت سهام الحارثي ل "المساء" ان هناك مركزين للانتخابات واحد للرجال والثاني للنساء وقد حرصت المرأة العمانية علي المشاركة في العملية الانتخابية بينما كان اقبال الرجال أكثر من المتوقع. قال أحد الناخبين ويدعي خميس بن زايد الكليبي إن الانتخابات هذه المرة أفضل من سابقتها بفضل التقنية الحديثة التي تتم من خلالها عملية التصويت التي تؤدي إلي شفافية تامةوهي مهمة سواء للناخب أو للمرشح كما أن الأقبال علي التصويت أفضل من انتخابات الفترة الأولي. يذكر أن الانتخابات جرت أمس من خلال تقنية حديثة تشهدها سلطنة عمان لأول مرة حيث يتوجه الناخب الي قاعة التصويت ويسلم بطاقته الشخصية لعضو لجنة التصويت ويضع اصبعه علي قارئ البصمة ويقوم عضو لجنة التصويت بالتحقق من خلال البرنامج الالكتروني من قيد اسم المواطن في السجل الانتخابي والتأكد من سريان مفعول البطاقة واذا كان مثبتا للنظام الالكتروني ومحددا لمقره الانتخابي في بطاقته واذا لم يكن قد أدلي بصوته من قبل. بعد ذلك يتسلم الناخب استمارة التصويت ويتوجه إلي المكان المخصص للتصويت لاختيار مرشحه بوضع علامة "صح" في الخانة المخصصة لذلك ثم يقوم الناخب بوضع الاستمارة في الصندوق الالكتروني دون ثنيها وبحيث لا يمكن رؤية محتواها ليتم فرز الأصوات بعد ذلك بطريقة الكترونية. كان السيد حمود بن فيصل وزير الداخلية العماني قد تفقد عددا من مراكز الانتخاب للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية قبل بدء عملية التصويت وأكد علي أن الصندوق الانتخابي سيوفر أقصي درجات السرية لصوت الناخب وأيضا عدم قدرة أي شخص علي تكرار صوته. كان الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني قد أقام حفل عشاء أمس الأول للوفد الاعلامي الذي استضافته سلطنة عمان لمتابعة وتغطية الانتخابات البلدية حضره وزير الداخلية العماني. عقب حفل العشاء استقبل وزير الاعلام العماني الوفد الاعلامي مرحبا بهم وآكد خلال اللقاء أن سلطنة عمان ليست بمعزل عما يدور حولها من أحداث لكنها تحصن نفسها داخليا من خلال اتاحة الفرصة للمواطن للمشاركة في عملية البناء والتنمية وشدد علي أن الاعلام يجب ان يكون رسالة سلام وطمأنينة للإنسانية وليس رسالة صراع.