شهدت قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس حادثا مأساويا حيث فوجيء الأهالي بتعالي صرخات الأم والأب عقب عثورهما علي أطفالهم الثلاثة جثثاً هامدة داخل عزفة نومهم حيث توافد أهالي القرية علي منزل مصطفي محمد أحمد والد الأطفال الثلاثة لمعرفة سبب الصراخ الذي هز القرية باكملها حيث اصيب الأب والأم بحالات اغماء. تقلي اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ اخطارا من اللواءين أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي ومحمد عمار رئيس المباحث الجنائية يفيد بورود اشارة من شرطة النجدة بالعثور علي 3 جثث لأطفال في منزلهم بقرية برج مغيزل. علي الفور انتقل لمكان الواقعة العميد عبدالحميد بركات مأمور مركز مطوبس والمهندس علي عبدالستار رئيس مركز ومدينة مطوبس وقوة من مباحث المركز وعدد من القيادات الأمنية و4 سيارات اسعاف حيث تم نقل الأب ويدعي مصطفي أحمد والأم وتدعي سامية سعيد إلي مستشفي رشيد لقربها من موقع الحادث الأليم ونقل الجثث الثلاثة إلي مشرحة مستشفي مطوبس المركزي تحت تصرف النيابة العامة وهم أحمد 17 سنة وليلي 12 سنة وشيماء 6 سنوات وقد سبق ان لقيت شقيقتهم مصرعها غرقا في الترعة منذ يومين. وتبين من التحريات ان الأب والأم كانا متواجدين داخل المنزل حيث يعمل الأب صيادا ولكنه مصاب بكسر وأفادت الأم ان ابناءها الثلاثة يعانون من تشنج عصبي منذ فترة طويلة حيث يخضعون للعلاج من خلال الجلسات الروحانية لدي بعض الشيوخ وكان آخرها جلسة أمس داخل مسكنهم. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث ضم الرائد عمرو علام رئيس مباحث مطوبس ومعاونه النقيب عماد مطاوع حيث انتقل إلي المنزل للمعاينة وتبين سلامة نوافذ ومداخل المنزل وبسؤال والدة المتوفين الثلاثة اكدت عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.. وكلف المستشار أحمد عاشور المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ الكلية فريقا من النيابة العامة بالمعاينة وطلب من المباحث سرعة انهاء التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها. تم تحرير محضر بالواقعة رقم 13294 لسنة 2016 إداري مطوبس وبانتداب مفتش الصحة أكد عدم وجود اصابات ظاهرة في الثلاثة المتوفين.. بينما تبين من التقارير وعقب تشريح الجثث ان الأطفال استنشقوا غاز أول أكسيد الكربون الذي انبعث من تشغيل مولد كهربائي داخل المنزل. ويذكر أن الأهالي قد أشاعوا ان وراء عملية قتل الأطفال الثلاثة "الجن" نظرا لانهم مصابون بتشنجات عصبية ووالدتهم كانت تحضر لهم الشيوخ داخل المنزل مما أثار حالة من الرعب بالقرية وتبين بعد تشريح الجثث ان هذا الكلام اشاعة لا أساس لها من الصحة وكل ما تردد ما هو إلا "خرافات".