استؤنفت الليلة الماضية عمليات إخلاء حلب من المسلحين وعائلاتهم بعد توقفها. بسبب عدم احترام المسلحين لشروط الاتفاق الهادف إلي إخراج آلاف السكان العالقين في ظروف مأساوية. ونقلت تقارير عن مصادر من الحكومة السورية والمعارضة. أن اتفاقا جديدا تم التوصل إليه لإجلاء آلاف من المحاصرين في مختلف مناطق سوريا. ومنذ بدء عمليات الإجلاء الخميس الماضي. غادر نحو 8500 شخص بينهم ثلاثة آلاف مقاتل من مناطق سيطرة الفصائل في حلب علي متن حافلات مكتظة وسيارات اسعاف الي خان العسل المنطقة الواقعة في مناطق سيطرة المعارضة والتي تبعد 5 كيلو مترات فقط عن غرب ثاني مدينة في سوريا. ولا يزال حوالي 40 الف مدني عالقين في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة من حلب. كما يقول مفوض الاممالمتحدةلسوريا ستافان دو ميستورا. بينهم 1500 الي 5000 مقاتل مع عائلاتهم. وتمت عملية الإجلاء بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية. بعد سيطرة القوات السورية خلال شهر علي معظم الاحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مسلحي المعارضة منذ عام 2012. تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وأكدت موسكو أن عملية إجلاء المسلحين وعائلاتهم من حلب. التي نفذها مركز حميميم للمصالحة في سوريا. أعطت فرصا جديدة لإعلان الهدنة في البلاد وسمحت بفصل المعارضة "المعتدلة" عن المتشددين. قالت وزارة الدفاع الروسية. في بيان. إن خصوصية العملية المنتهية التي نفذها مركز المصالحة الروسي. والخاصة بالإخراج الآمن للمسلحين وعائلاتهم من حلب. تكمن في الحفاظ علي حياة حوالي 10 آلاف سوري. وفتح نافذة جديدة لفرص إعلان نظام وقف الأعمال القتالية. ليس فقط في محافظة حلب. وإنما في مناطق أخري من سوريا. وأضافت الوزارة إن الحديث يدور. بالدرجة الأولي. عن فصل مسلحي ما يسمي بالمعارضة المعتدلة عن المتشددين المتطرفين. وهي المهمة التي تم إنجازها فعليا. بفضل جهود الضباط الروس من مركز المصالحة. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلي أن العملية المذكورة أظهرت أن الأمر الضروري للاستمرار بالمضي قدما في إطار مسائل المصالحة في سوريا هو الرغبة في التوصل لاتفاق مع جميع أطراف النزاع. باستثناء المجموعات الإرهابية. مباشرة علي الأرض. وفيما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي نشر مراقبين محايدين في حلب للاشراف علي جهود إجلاء المدنيين المحاصرين. قال المندوب الروسي الدائم لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين. إن نشر مراقبين في حلب خلال يومين أو ثلاثة أيام أمر غير واقعي لأن ذلك يستغرق أسابيع. من جهته. أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. أن نهج السياسة الخارجية الأمريكية سيتغير بعد قدوم إدارته إلي السلطة. وأكد ترامب في كلمته التي ألقاها في مدينة أورلاندو بولاية فلوريداالأمريكية. أنه يتعين علي الولاياتالمتحدة المضي قدما بإقامة مناطق آمنة لملايين النازحين السوريين. وأن علي دول الخليج أن تمولها. وقال: "نحن سنقوم بكل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك. الوضع ب15 مرة أسوأ مما كان عليه الحال في البداية. نحن نعتزم إقامة مناطق آمنة في سوريا. ونحن سنسعي إلي أن تقوم دول الخليج بتمويل هذه المناطق الآمنة".