المراقبون الجويون بالشركة المصرية للملاحة الجوية دائماً وأبداً نطلق عليهم الجنود المجهولين لما يقدمونه من جهد مضن ومسئولية في الحركة الجوية سواء في مطار القاهرة الجوي أو المطارات الداخلية وأغلبية العاملين في الملاحة الجوية يتحملون عبئاً كبيراًو هم أهل للمسئولية التي يتحملونها بأمانة مخلصة علي مدي سنوات كثر وكانوا كعادتهم رجالاً فوق العادة ولا يختلف أحد علي ذلك.. ولكن هناك فترة عصيبة ومحنة قاسية عاشها المراقبون الجويون قبل سنوات من ثورة يناير عندما تمكن القيادي الإخواني مجدي عبدالهادي رئيس رابطة المراقبين الجويين في عهد الفريق أحمد شفيق من زعزعة الاستقرار داخل هذا الكيان الهام من خلال اضطرابات واحتجاجات بحجة رفع مستوي المعيشة بزيادة دخولهم بمسميات مختلفة وذلك لخدمة هدف الجماعة الإرهابية في زرع الألغام وإثارة الفتن بين هذه الفئة والإدارة.. القيادي الإخواني ادعي أنه حريص علي مصالح الزملاء فالتف حوله البعض بعد أن غرر بهم فوقعوا جميعاً فريسة لمخططه الشيطاني الذي كان يخدم جماعته الإرهابية وكانت الطامة الكبري عندما أعتلي الخونة والقتلة الحكم فكانت مكافأة عبدالهادي تعيينه رئيساً للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية فانتشر فكره في شركة الملاحة التي زرع فيها فكره وبعد ثورة 30 يوليو تم الاطاحة به والقبض عليه بعد ضبطه متلبساً في إثارة الفتن لزعزعة الاستقرار.. وبدأت الاوضاع تسير في طريقها الصحيح إلا أنه قبل أيام قليلة بدأ بعض المراقبين الجويين يتظاهرون بحجة زيادة دخولهم في محاولة لاسترجاع مشهد ما قبل ثورة يناير رغم ادراكهم بأن الطيران المدني خط أحمر ولكن هيهات وهيهات من تكرار المشهد المشبوه في مرفق الطيران المدني الذي يستعيد وضعه ومكانته مع تولي شريف فتحي وزارة الطيران وكانت الطامة الكبري لهم عندما جاءتهم أنباء بأن أحد المتهمين في تفجير الكنيسة البطرسية زميل لهم في المراقبة الجوية فقاموا علي الفور بفض وقفتهم الاحتجاجية عندما أيقنوا خطورة موقفهم ومدي العواقب التي قد تصيبهم ومرت سحابة محاولة التمرد بسلام وسارت الأوضاع في طريقها الصحيح.. لكن علينا أن نعي جميعاً أن هناك ذيولاً لجماعة الشياطين في جهات متعددة ومنها الطيران المدني يجب خلعها من جذورها من أجل حماية وسلامة الوطن لأنهم أصبحوا يمثلون خطورة بالغة لأنهم يحملون أفكاراً هدامة ويرتكبون الجرائم.. هؤلاء أعداء الوطن والإنسانية سواء من جماعة الإخوان أو ما يسمون أنفسهم متعاطفين فجميعهم مجرمون وقتلة وسفاحون فلا هوادة ولا سلام مع من تلوثت أياديهم بالدماء الطاهرة من المصريين.. اليوم لابد من وقفة حاسمة وجادة تجاههم إذا رغبنا في الاستقرار والنمو والإصلاح وبناء مصر الجديدة. علي العموم مصر أمامها تحديات جمة يجب مواجهتها والتغلب عليها ولكن ينبغي علي المصريين الشرفاء الذين يصطفون حول قيادتهم السياسية أن يتحمسوا لمواجهة التحديات بالعمل الدءوب والإخلاص فيه وأن يدركوا أن الشمس ستشرق في يوم جديد بتحقيق الآمال والطموحات بعزيمة الرئيس عبدالفتاح السيسي وإرادة شعب قرر أن ينهض بوطنه وتكون أرضه مقبرة للأعداء والغزاة.