أعلن السفير الروسي لدي الأممالمتحدة. فيتالي تشوركين. أن عملية حلب العسكرية ستنتهي خلال ساعات. بعد أن تم التوصل لاتفاق يقضي بخروج المقاتلين المعارضين من جيب صغير في شرق المدينة إلي مناطق في الأرياف خاضعة لسيطرة المعارضة. وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التقارير عن تنفيذ القوات السورية وميليشيات إيران أعمال انتقامية. أضاف تشوركين ¢كل المتشددين ومعهم أفراد أسرهم والمصابون يخرجون حاليا من ممرات متفق عليها إلي وجهات اختاروها بأنفسهم طواعية¢. وكان مسئولون في المعارضة السورية ومصادر في القوات الحكومية وتشوركين نفسه قد أكدوا في تصريحات منفصلة قبل جلسة مجلس الأمن التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة من الجيب الأخير في شرق حلب مع من يرغب من المدنيين المحاصرين. وقال المتحدث باسم فصيل أحرار الشام المعارض في سوريا. أحمد قره علي. إن جميع المقاتلين والمدنيين المحاصرين سيجلون إلي مناطق تحت سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة. إذ ¢سيتوجهون أولا إلي ريف حلب الغربي ثم الشمالي. وانسحاب المعارضة من معاقلها الأخيرة في شرق حلب. يؤكد أن القوات الحكومية المدعومة من الميليشيات الإيرانية باتت تسيطر علي المدينة. التي كانت منذ 2012 مقسمة بين قطاع شرقي للمعارضين وآخر غربي تسيطر عليه الحكومة. وكانت دمشق. المدعومة من روسيا. قد شنت. منتصف الشهر الماضي. هجوما واسعا للسيطرة علي القطاع الشرقي. نجح في أيامه الأولي في انتزاع الأحياء الشمالية قبل أن تتوالي هزائم المعارضة التي انحصر وجودها مع عشرات آلاف المدنين في 4 أحياء. وبعد التوصل للاتفاق الأخير. أكدت مصادر ميدانية وسكان محليون ل¢سكاي نيوز عربية¢ هدوء ¢جميع جبهات أحياء مدينة حلب المحاصرة والمتبقية بيد المعارضة¢. مشيرة إلي أن المدنيين سيخرجون باتجاه ريف حلب الغربي والشمالي. في المقابل. ¢سيخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف والذخيرة إلي الريف الغربي¢. حسب المصادر التي توقعت ¢إجلاء أول دفعة من المدنيين الليلة. حيث ستتوجه عدة حافلات طريق الراموسه إلي الراشدين الخامسة ثم ريف حلب الغربي¢ ومناطق أخري. يشار إلي أن مجلس الأمن عقد جلسة طارئة بعد أنباء عن تعرض مدنيين للقتل علي يد القوات الحكومية وحلفائها من الميليشيات الإيرانية. وقالت مبعوثة الولاياتالمتحدة في كلمتها إن الحكومة السورية وروسياوإيران تتحمل مسؤولية قتل المدنيين في المدينة. وكانت الأممالمتحدة أعلنت أن لديها تقارير تفيد بأن الجنود السوريين والمقاتلين العراقيين المتحالفين مع دمشق قتلوا 82 مدنيا رميا بالرصاص في الأحياء. التي استعادوا السيطرة عليها في حلب. وعقدالاجتماع بطلب من فرنسا لمجلس الأمن لدولي لبحث الوضع في حلب الذي وصفة مندوبها بانه ¢يشكل أسوأ مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين¢. وشدد المندوب الفرنسي علي ضرورة بذل كافة الجهود لوقف سفك الدماء وإجلاء السكان إلي مكان امن ومساعدة المحتاجين. وفي جنيف طالب مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد سوريا بالسماح لمراقبين مستقلين بالتحقق من أوضاع النازحين في شرق حلب محذرا من أن ما يتعرض له سكان المدنية قد يتكرر في ¢دوما وإدلب¢ وغيرهما من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة ويسعي النظام للاستيلاء عليها. وحذر المفوض الأممي من مخاطر يتعرض لها آلاف السوريين الذين فروا من حلب الشرقية إلي مناطق النظام. ودعا مفوض الشئون الإنسانية لدي الأممالمتحدة النظام السوري لحماية حق الحياة لكل المدنيين والمقاتلين الذين استسلموا مشيرا إلي تقارير تتحدث عن قيام النظام بإعدام العشرات في حلب. وعبر المسئول الأممي عن قلق المنظمة من تقارير تتحدث عن اختفاء المئات بعد خروجهم من حلب.