سواء جاء مستر ترامب أو جاءت مسز كلينتون. علي رأس أمريكا. فذاك شيء لا يهم بالمرة. لأن ¢الست¢ أمريكا لا فرق بين أن يحكمها رجل. وبين أن يحكمها امرأة. فسياستها واحدة وثابتة. مهما تناوب عليها الاشخاص. ومهما تغيرت نوعيتهم! وترامب الماضغ حاليا "للقمة" الرئاسة استعدادا لابتلاعها. يوم أن يقسم اليمين الدستورية في 20 يناير المقبل ويصبح رئيسا بالدستور والقانون. مهدد بيوم شؤم خطير سيطل عليه بعد خمسة أيام من الآن. وقد يخسر معه الانتخابات التي فاز بها. في مفاجأة من العيار الدولي الثقيل إذا ما حدثت. وفيها تنتزع مسز كلينتون اللقمة من فيه قبل أن يبتلعها ويصبح أمرا مقضيا. وتكون هي الرئيس! الصناديق تؤكد أن هيلاري هي الفائز الحقيقي بالانتخابات. بحصولها علي نسبة 47.7% من الأصوات مقابل 47.1% لترامب. فقد انتخبها 60 مليونا و470 ألفا من الأمريكيين. أي بأكثر من نصف مليون تقريبا ممن انتخبوه. وبهذا اختاروها لمنصب رفضوا أن يكون من نصيب شخص - من وجهة نظرهم - يفتقر لمؤهلات وخبرات تمكنه من قيادة الدولة. لكن الحالة النادرة التي سبقتها ثلاث حالات. قديما وحديثا جعلت منه رئيسا - رغم خسارته - في حين يصبح ¢الرئيس المنتخب¢ خاسرا! تلك الحالة هي من يقررها اعضاء المجمع الانتخابي. وعدد اعضائه 538 عضوا. يحددون الفائز بالرئاسة حسب من يحصل علي 270 صوتا من بينهم. غير أن ترامب قد حظي ب 306 أصوات. بينما حصلت هيلاري علي 232 صوتا. فكان هو الفائز دستوريا وهي الرابحة شعبيا. وهذا ما رجح كفة بوش علي كفة آل جور. من قبل! الغاضبون من فوز ترامب. ينتظرون علي نار أحر من الجمر. بزوغ فجر يوم التاسع عشر من ديسمبر. حيث التصويت النهائي للمجمع الانتخابي. ومعه قد تحدث المفاجأة ويفعلها الصوت ¢الغادر¢ ويغير من النتيجة لصالح هيلاري. وتصبح رئيسة لأمريكا بصفة شعبية وقانونية. لكن المراقبين والمحللين السياسيين يستبعدون ان يعكس الاعضاء رغبة مندوبيهم. ويتوقعون ان النتيجة النهائية ستكون لصالح ترامب! ولكن ما هي السيناريوهات المتوقعة. في حال لو فكر الأمريكيون التخلص من ترامب؟! هناك سيناريوهان. إما الانقلاب العسكري أو الفضيحة الجنسية. لكن تم استبعاد السيناريو الأول. إذ أن الولاياتالمتحدة دولة قانون لا دولة رجال. وإذا وقع فإن السلطة القضائية ستبادر بالإقرار بعدم دستوريته. أما الفضيحة الجنسية - السيناريو الآخر - فتلك وصفة مجربة ونتائجها مضمونة. اطاحت بآل كلينتون من البيت الأبيض من قبل. وربما تكون هي الطريق الحريري لعودتهم إليه مرة أخري! فهل ستحدث؟!