صدق أو لا تصدق أن محافظة الإسكندرية منذ أحداث ثورة 25 يناير شهدت أربعة مديري لأمن الإسكندرية في أقل من عام واحد في ظاهرة لم تشهدها الإسكندرية من قبل حيث تم تغيير اللواء محمد إبراهيم في أعقاب الثورة لاتهامه في قضية قتل المتظاهرين والتي لازالت تنظر بالقضاء حتي الآن ثم أعقبه اللواء أحمد عبدالباسط ثم اللواء مصطفي شتا والذي تم ترقيته ليصبح مساعد الوزير لقطاع غرب الدلتا وأخيراً اللواء خالد غرابة الذي يلقي رفضاً من ائتلاف شباب الثورة في الوقت الذي بدأ يترك فيه بصمات واضحة بالشارع السكندري لإعادة الأمن والأمان خاصة بعد إزالة المحال المخالفة بحرم السكة الحديد بمنطقة سيدي بشر والاستعداد لحملات للقضاء علي ظاهرة الباعة الجائلين.. علي الجانب الآخر شهدت الإسكندرية أيضاً ثلاثة مسئولين تولوا عمل محافظ الإسكندرية حيث تولي النائب السابق صفاء الدين مصطفي كامل منصب محافظ الإسكندرية في أعقاب استقالة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق لبضعة أشهر ثم تولي الدكتور عصام سالم منصب محافظ الإسكندرية لمدة شهرين تقريباً ثم تلاه المحافظ الحالي الدكتور أسامة الفولي والذي لا يعلم أحد إذا كان سيستمر أم أن الخلافات الداخلية بمبني المحافظة ستجعله يرحل سريعاً. ولكن بوجهة العموم فأن المواطن السكندري البسيط والذي يطلقون عليه الأغلبية الصامتة هو الضحية الأولي لفرار المسئولين بالمحافظة من المظاهرات والمطالب الفئوية سواء علي مستوي الخدمات التنفيذية أو الأمنية فما يلبث أي مسئول أن يضع خطط لمرحلة عمله للنهوض بالمحافظة حتي تقضي عليه المظاهرات الفئوية وهو ما أدي إلي انتشار القمامة وانعدام دور الأحياء واستفحال أمر البلطجة وانتشار السرقات والباعة الجائلين الحاملين للأسلحة وسرقة التيار الكهربائي من الشوارع وغيرها من موبقات قضت علي جمال الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.