جنيف "رويترز": قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إن 30 ألف شخص يتلقون المساعدات بعد أن فروا من منطقة شرق حلب المحاصرة في الأيام القليلة الماضية ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلي 400 ألف. وقال يان إيجلاند مستشار دي ميستورا للشئون الإنسانية للصحفيين إنه جري تسجيل دخول نحو 18 ألف شخص للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة وإن نحو 8500 عبروا إلي حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد في حلب. ورجح أن ترتفع هذه الأرقام. وتسببت حملة برية وجوية شنتها الحكومة السورية مع حلفائها الروس واللبنانيين بدأت في سبتمبر في عزل مقاتلي المعارضة في أهم معقل حضري لهم ومعاناة نحو 250 ألف مدني من تناقص الغذاء وتداعي المنشآت الطبية. وفي يومي الأحد والاثنين عاني مقاتلو المعارضة من أكبر خسائر لهم في أربع سنوات بفقدان السيطرة علي نحو ثلث المنطقة التي كانوا يسيطرون عليها. وقال إيجلاند إن سوريا وروسيا رفضتا طلبا من الأممالمتحدة لوقف مؤقت للقتال لإجلاء نحو 400 مريض ومصاب في حاجة للعلاج لكن موسكو تريد مناقشة فكرة إقامة ممرات إنسانية. وأضاف "الممر الإنساني يمكن أن يعمل إذا احترمته جميع الأطراف المسلحة. ومضي يقول إن الأممالمتحدة لديها غذاء يكفي 150 ألف شخص في غرب حلب لكن لا يمكنها حتي الآن الوصول إلي نحو 200 ألف شخص ما زالوا في المنطقة التي نفدت بها مخزونات الغذاء وتجري بها العمليات الجراحية في أقبية المباني بدون مخدر. وتزيد الأممالمتحدة من وجودها في غرب حلب للمساعدة في جهود الإغاثة لكنها أيضا تراقب معاملة الأشخاص الفارين من المنطقة المحاصرة. وأضاف إيجلاند "ربما لا يوجد أشخاص أكثر عرضة للخطر علي وجه الأرض من المواطنين في حلب. إنهم معرضون بشدة لأفعال محتملة من قبل جماعات مسلحة معارضة لدي محاولتهم المغادرة ومن جانب كل الجماعات التي ستقابلهم وقال مسئول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز إن اللجنة تجري محادثات مع الحكومة السورية للوصول إلي الأشخاص الذين يتم فحص أوراقهم أو احتجازهم بعد فرارهم من الحصار. وقالت اللجنة في بيان إنه علي الرغم من أن هناك 30 ألفا معروف أنهم فروا إلي الشطر الغربي فهناك أعداد أخري لا تحصي من المرجح أنها فرت في اتجاهات أخري وأن العدد قد يزيد بعشرات الآلاف.