علي الرغم من شهرتها بزراعة كميات كبيرة من قصب السكر والبنجر إلا انها بدون سكر انها محافظة المنيا التي تحتل نصيب الأسد في زراعة المحاصيل السكرية ومن ضمن محافظات الصعيد التي تضخ مئات الآلاف من منتج السكر ومشتملاته ويتم تسويق تلك الكميات الهائلة بالسوق المصري بينما يخفض انتاج الشركة من مدن وقري مراكز أبو قرقاص وملوي ودير مواس خاصة والمنيا عامة بسبب إحجام التجار عن بيع تلك الكميات واللجوء لتخزينها. فالأراضي المنزرعة بمحصولي قصب السكر والبنجر تصل إلي 3 آلاف فدان تقريباً توفر المواد الخام لمصنع سكر أبو قرقاص الذي يعد من أكبر مصانع الانتاج والتعبئة سواء من القصب أو البنجر علي مستوي صعيد مصر وينتج مصنع قضب السكر 365 ألف طن و680 ألفاً من بنجر السكر.. حيث مساحة الأرض المزروعة 22 ألفاً من القصب و22 ألفاً من البنجر تقريبا.. وتسد الشركة 75% من احتياجات السوق المحلي. بينما المواطنون يعانون من أزمة في السكر حيث وصل سعر الكيلو إلي 9 جنيهات وفي أماكن بالقاهرة يباع بسعر 12 جنيهاً للكيلو. المواطنون بعروس الصعيد يتجرعون الذل والمهانة للحصول علي كيس السكر فعلي الرغم من انها بلد السكر إلا انهم يذوقون المر للحصول عليه وأصبح حلمهم هو الحصول علي كيلو سكر. قال ل "المساء" أكرم بولس وأحمد عبدالحكم ومدحت شحاتة: ان المصنع به كميات كبيرة مخزنة منذ سنوات وغير معبأة وتساءلوا لصالح من؟ مطالبين بضرورة المحاكمة العاجلة للمتسببين في اصطناع تلك الأزمة. بإعادة بيع مضبوطات السكر عن طريق الوحدات المحلية بمراكز المحافظة التسعة وتوفيره للمواطنين بالسعر الرسمي. قال اللواء فيصل دويدار مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا ل "المساء": انه تم رصد بعض التجار وضبط بمخازنهم واستعادة أكثر من 470 طن سكر خلال شهر قبل بيعها في السوق السوداء وضبط أكثر من 200 طن سكر محملة علي سيارات نقل قادمة من الجنوب بدون فواتير أو خط سير وقرر السائقون في التحقيقات ان الحمولة قادمة من مصنع إدفو بطريقة رسمية للتجار إلا أن بعضهم يقوم ببيعها بالسوق السوداء . وفي مصانع سكر أبو قرقاص رفض رئيس الشركة ورئيس اللجنة النقابية الحديث.. وقال مسئول بالشركة طلب عدم ذكر اسمه: ان المصنع احترقت به غرفتان من قبل مما أدي إلي تقليل كمية الانتاج بعد توقف الماكينات والمعدات التي تقوم بفصل السكر عن المواد الأخري نتيجة التأخير في صرف مستحقات المزارعين أدي إلي احجام المزارعين عن زراعة محصول قصب السكر والبنجر ان تلك المستحقات وصلت إلي 3 مليارات جنيه خاصة بعد توريد ما يقرب من 290 ألف طن العام الماضي. في حين اتهم المزارعون المسئولين بالشركة بتعمد القضاء علي أبسط أحلامهم في الاستفادة من هذا المحصول الاستراتيجي الذي يعتمد عليه الشعب المصري. من جانبه قال أحمد عبدالمنعم إسماعيل رئيس جمعية المحاصيل السكرية بالمنيا ل "المساء": انه التقي بالمهندس محمد عبدالرحيم رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات التكاملية للسكر قبل بداية أزمة اختفاء منتج السكر من الأسواق لمطالبته برفع سعر الطن لمحصول السكر 100 جنيه وكذلك بالنسبة لمحصول البنجر وقد وافق علي الطلب لتخفيف العبء علي المزارعين. أشار إلي أن توريد العروة الأولي تكون نسبة الحلاوة مرتفعة فالعلاوة تبكر بزيادة 30 جنيهاً للطن. أوضح ان زراعة المحصول انخفضت بشكل ملحوظ مما يهدد بتوقف انتاج المصنع خاصة بعد إحجام المزارعين عن الزراعة والبيع لعصارات العسل الأسود أفضل وأسرع ولا تحتاج لواسطة أو معارف وقبض الثمن كاش فعائدات فدان القصب تتراوح من 25 ألف جنيه إلي 45 ألفاً والبيع حسب الانتاج في حين وصل عائد الفدان العام الماضي 60 ألف جنيه كما ان المصنع يعمل حالياً شهراً واحداً في السنة اعتماداً علي توافر قصب السكر من 25 ديسمبر وحتي 25 يناير. أما عن أزمة السكر فقال: انها مفتعلة من قبل التجار بهدف تحقيق الربح السريع علي حساب دم الفلاح. أضاف: أن هناك إحجاماً من المزارعين عن زراعة قصب السكر والبنجر وتوريده إلي مصنع السكر لعدة أسباب منها ان المزارع يقوم بسحب الأسمدة الكيماوية وحرث الأراضي والرئ حتي انتهاء الموسم "الحصاد" إلا أن الشركة تقوم بدفع حزء من ثمن المحصول وبعد مرور 7 شهور يحصل علي باقي الثمن علي دفعات كما توجد مديونيات علي المزارعين. طالب بضرورة تشجيع المزارعين علي زراعة المحصول وتذليل العقبات التي أمامهم في التعامل مع الشركة وصرف ثمن المحصول فور تسليمه.