كالعادة وهي كما نقول هي عادتنا ولن نشتريها بعد نهاية لقاء غانا والفوز الكبير وبالعلامة الكاملة نتصدر المجموعة بدأت سكاكين التقطيع في المدرب كوبر وبدأت استديوهات التحليل أو التقطيع ممارسة مهامها كان هناك من يقول مثلاً نحن لم نذهب لمرمي النجوم السوداء إلا في مرات قليلة وآخر يقول إن الأداء المصري كان سيئاً للغاية بسبب خطة كوبر التي حجمت اللاعبين وثالث يقول إن الفوز جاء بالحظ لأن كوبر معروف أنه محظوظ.. إلخ تلك العبارات ونقول لهم ولحضرات المحللين دعونا من كل ذلك نعم لعب الفريق المصري بأداء دفاعي لكنه مدروس والسبب هو قوة المنافس والشطارة أن تضع الخطة لتخدم الهدف ومادام الهدف هو في النقاط الثلاث.. ومادام الأداء الدفاعي المدروس مع وجود بعض الهجمات المرتدة يؤدي للنتيجة فما المانع واتساءل هل لو فتح كوبر الأداء أو اللعب لتسكن شباكه عدة أهداف في كل شوط لكي يعجب المطالبين بمشاهدة كرة جميلة كما يقولون كان الأمر أفضل كما قال معلق المباراة الذي ظل يردد أن المتعة غائبة بسبب الأداء الدفاعي. أقول في النهاية يا حضرات إن الدراسة الجيدة للمنافس قبل المباراة ووضع الخطة المناسبة لذلك هي الأهم وإلا فالعاقبة وخيمة. ولعل أول خطوة لتحقيق الفوز أن يعرف المدرب كيف سيلعب المنافس وإذا عرف ذلك فإنه يكون قطع نصف الطريق للفوز وكوبر عرف كيف سيلعب الفريق الذي يملك أكثر من 15 محترفاً ولا يوجد لديهم لاعب يلعب محلياً في غانا سوي الحارس رقم 3 ريتشارد الذي يلعب لنادي دي أول ستارز في غانا. عرف كوبر وتأكد أن النجوم السوداء ليس أمامها سوي الهجوم وقد كان لذا لعب بأداء أسماه الدفاع الحديدي واعتمد علي المرتدات السريعة ونجح وحقق الهدف المطلوب وإذا كان كما يقول جهابذة التحليل في الاستديوهات إنه مدرب محظوظ فمرحباً بهذا الحظ وعلينا أن نفرح مع هذا الرجل الذي قال إنه سعيد لأن الفريق فرح مصر كلها وباتت الملايين التي تتابع والتي تحب مصر ترفع أعلامها بل وتبكي السيدات والبنات والشباب في المدرج العظيم وهن وهم يحملون أعلام مصر وخرجوا وهم يهتفون باسم مصر دون شماريخ أو صواريخ ولهذا نقول لقد كانت الجماهير المحترمة المخلصة التي تحب مصر علي موعد مع حب مصر ورفع أعلامها وليذهب جماهير السوء إياها إلي الجحيم.