رحبت نساء مصر بالمبادرة التي أطلقها جهاز حماية المستهلك بمقاطعة الشراء من التجار يوم أول ديسمبر القادم احتجاجاً علي قيامهم برفع الاسعار بنسبة كبيرة بدعوي زيادة اسعار الدولار والوقود. ولكن النساء اعترض ان تكون المبادرة لمدة يوم واحد وطالبن بأن تستمر علي السلع التي ارتفعت بصورة مبالغ فيها وبدون أي مبرر!! تساءلن: لماذا نقف الحكومة عاجزة أمام التجار الجشعين ولا تجبرهم علي خفض أسعار السلع خاصة ان بضائعهم الحالية استوردوها قبل ارتفاع سعر الدولار وكان يجب ان يرفعوا الاسعار علي البضائع الجديدة التي يتم استيرادها بسعر الدولار الجديد!!! تقول سعاد الديب- رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك ونائب رئيس الاتحاد العربي للمستهلك: هذه المبادرة تهدف إلي توصيل رسالة للتجار الجشعين برفض الشعب بمختلف فئاته زيادات الاسعار بشكل فلكي وغير مبرر في ظل صمت حكومي مريب. أكدت ان نجاح المواطنين في خفض الشراء بصورة كبيرة ستؤثر بالتأكيد علي التجار مشيرة إلي انه في بريطانيا تلجأ النساء إلي سلاح المقاطعة في حالة زيادة الاسعار حتي تجبر التجار علي خفض اسعارهم وإلا ستبور بضائعهم. طالبت بنشر هذه المبادرة علي نطاق واسع حتي يعرف بها الجميع ويشاركون فيها مؤكدة علي ضرورة ان تجد المبادرة صدي واسع لدي الناس حتي تحقق اهدافها. أشارت "الديب" إلي انه بعد انتهاء المبادرة سيقوم جهاز حماية المستهلك برصد حجم التفاعل معها ودراسة الخطوة القادمة. وتري عايدة نور الدين- رئيس جمعية المرأة والتنمية ان المقاطعة لمدة يوم واحد فقط لن تكون لها أي نتائج مثمرة مشيرة إلي انه في التسعينات من القرن الماضي قاطع سكان مصر الجديدة اللحوم بسبب ارتفاع اسعارها واستبدلوها بالبقوليات مثل الفاصوليا واللوبيا وغيرها واستمرت المقاطعة عدة اسابيع حتي انخفض سعر اللحوم. أكدت علي ضرورة تعليم أولانا ثقافة ترشيد الاستهلاك ومقاطعة السلع التي ترتفع اسعارها بدون مبرر سواء كانت سلعا غذائية أو استهلاكية. اشارت "نور الدين" إلي ضرورة ان تكون المرأة المصرية منتجة وليست مستهلكة وهذا يبدأ من المنزل بعمل المخللات والزيتون وانواع المربي وغيرها بدلاً من شرائها بأسعار مرتفعة من الاسواق. أضافت: هناك برنامج يتم تنفيذه ايضاً بالجمعية لسيدات الاسكندرية تحت عنوان "صنع ايديه وحياة عينيه" حيث يتم تعليم السيدات طريقة صنع الصابون السائل بتكلفة تصل إلي جنيه ونصف للعبوة بدلاً من شرائه بسعر 20 جنيها وكذلك طريقة عمل البيتزا للاطفال بجنيهات قليلة بدلاً من شرائها بأكثر من 30 جنيهاً. تؤكد عزيزة الحما معي- رئيس جمعية خريجات الجامعة علي ضرورة ان نتعلم من نساء أوروبا اللاتي يتفقن علي حملات لمقاطعة أي سلعة تزيد اسعارها بدون مبرر وبشكل كمبالغ فيه مؤكدة علي ان السكوت علي ارتفاع الاسعار واستغلال التجار للمستهلك علي ارتفاع الاسعار واستغلال التجار للمستهلك يعتبر تقصيرا من الشعب كما هو تقصير من الحكومة ولابد من تعاون الحكومة والشعب لمحاربة جشع التجار واتخاذ اجراءات صارمة ضد المخالفين. اشارت إلي انها عندما كانت في زيارة لتونس شاهدت مكاتب جمعيات حماية المستهللك تتبع لرئاسة الجمهورية وهي موجودة داخل الاسواق والنوادي الكبري وغيرها ونجحت بالفعل في الحد من زيادة الاسعار وتؤكد ليلي علم الدين- مدير الاعلام والاتصال بالمنظمة الكشفين العالمية للاقليم العربي علي أهمية مقاطعة السلع المستوردة وتشجيع المنتج المصري حتي يزيد انتاجنا وتزداد فرص العمل أمام فتياتنا وشبابنا. أضافت علمت اولادي واحفادي تناول العصائر بدون سكر المواجهة الازمة الحالية وان يشاركوا في مقاطعة أي سلعة تزيد أسعارها بالاسواق مؤكدة عي انها قررت مقاطعة الاقمشة والمنتجات المستوردة ولكن لايمكن مقاطعة بعض السلع المهمة مثل ألبان الاطفال ولا الادوية المستوردة . تؤكد جمهورية عبدالرحيم- رئيس جمعية نساء من أجل التنمية: ان جمعيتها قامت عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" علي نشر مبادرة المقاطعة والترويج لها بعد ان اصبحت هناك فوضي عارمة في الاسعار بعد ان تركت لهم الحكورمة الحبل علي الغارب يفعلون ما يحلولهم دون أي تحرك من جانبها. أوضحت ان المقاطعة لمدة يوم واحد لايكفي مؤكدة علي ضرورة ان تستمر اسبوعاً كاملاً علي الاقل حتي تؤتي ثمارها.