ثان.. وثالث.. ورابع.. نتحدث عن الفوضي التي سيطرت علي ميادين وشوارع العاصمة.. والتي تحولت إلي ظاهرة خطيرة تستحق وقفة حاسمة وحازمة لفرض النظام والأمن بالشارع. رغم الجهود التي يبذلها رجال الأمن وحملاتهم المتكررة علي هذه الميادين والشوارع إلا أننا نفاجأ بعودة الباعة الجائلين في اليوم التالي للحملة وكأنهم أصحاب البلد.. فرضوا سيطرتهم علي شوارعها وميادينها في تحد سافر لرجال الأمن والمواطنين الذين ضاقوا بهذه الفوضي وبلطجة الباعة الجائلين. احتل البلطجية معظم ميادين القاهرة وحولوها إلي أسواق شعبية تمتلئ بالبضائع المضروبة التي تفترش الأرض.. وأقاموا الأكشاك وادخلوا اليها الكهرباء لإضاءتها.. بسرقة التيار الكهربائي.. وافترشوا الشوارع الرئيسية حتي تحولت إلي أسواق تجد السيارات صعوبة في اختراقها.. وتعجز المارة عن التحرك والمرور حتي في منتصف الطريق. حتي كباري المشاة.. ومحطات المترو.. احتلها الباعة الجائلون والفكهانية وحولوها إلي أسواق شعبية يحميها البلطجية ويفرضون سطوتهم عليها.. والويل كل الويل لمن يعترض.. اهانة.. ضرب.. وأحيانا.. قتل! انتشرت هذه الظاهرة في ظل الغياب الأمني والانفلات الذي يسيطر علي الشارع.. وأيضاً لغياب الحكومة وانشغالهما بالأمور السياسية وتوفير لقمة العيش للمواطن.. وان كان هذا لا يعفيها من مسئوليتها عن الأمن والنظام بالشارع والأمان للمواطن. لتحقيق هذا.. يجب أن تتكاتف كافة الجهود لوضع حد لهذه الظاهرة التي تفاقمت بصورة مسيئة وخطيرة والبحث عن أماكن بكل حي أو منطقة لتجميع الباعة الجائلين.. ولو مؤقتاً لحين إنشاء أسواق أخري لهم.