حكايات مريرة ورحلة كفاح لسيدتين ورجل من أبناء محافظة الشرقية رفضوا الجلوس في منازلهم والاستسلام للفقر وقرروا الخروج للعمل والعودة لمنازلهم بجنيهات معدودات. تقول إنعام الشبراوي سليمان "68 عامًا" من قرية الشبانات مركز الزقازيق إن ظروفهم المادية "تحت الصفر" ولا يوجد أي مصدر دخل لهم وزوجها كفيف وأبنائها جمال مريض بالكبد ومحمد وصبحي مريضان أيضًا وابنها الأخير "رضا" أرزقي يعمل باليومية. وأضافت انها قررت الخروج للعمل بسوقة حلقة السمك بالزقازيق لبيع الشبت والبقدونس والفجر والجرجير حيث تشتري بضاعة بما يقرب من 80 جنيهًا يوميًا ومكسبها في اليوم لا يزيد علي 10 جنيهات. أضافت: انها تطلب كل يوم من الله الستر وأن يشفي زوجها وأولادها الثلاثة. أما جملات محمود عطية "58 سنة" من عزبة أبوطه فتقول إن زوجها متوفي ولديها أربعة أبناء. الكبير متزوج واثنان بدون عمل وأحدهما كان يعمل بالعاشر والراتب لا يكفي المواصلات والطعام والأخير بالدراسة وحياتهم في كرب. أضافت انها تخرج في الساعات الأولي من الصباح لشراء كمية من الخيار والفلفل والباذنجان لبيعها ومكسبها لا يتعدي 40 جنيهًا وتعود إلي منزلها في قمة السعادة للإنفاق علي أبنائها رغم تدهور صحتها. قالت: إن كل ما تحتاجه إلحاق أبنائها بأي عمل أو توفير أي مشروع لهم بدلاً من البهدلة التي تعيشها يوميًا رغم تقدم سنها. رمضان السيد عبدالوارث من عزبة حسن طه: لي خمسة أبناء وأحدهم توفي وأعيش في شقة بسيطة علي سطح عمارة وظروفنا المادية صعبة جدًا وأخرج دائمًا في الصباح للجلوس علي طاولات الأسماك التي يمنحها لي أحد التجار مقابل 20 جنيهًا في اليوم وهي لا تكفي بالمرة. ولكن ما باليد حيلة وأحتاج إلي أي مشروع لأتمكن من مواجهة أعباء الحياة وإسعاد أسرتي.