استطاعت مبادرة "لم الشمل" التي أطلقتها السفيرة نبيلة مكرم وزير الهجرة وشئون المصريين بالخارج أن تساهم بقدر ملموس في إعادة الوئام لاتحادات الجاليات المصرية بالخارج.. وبدلا من العمل في جزر منعزلة وحالة الصراع بين هذه الاتحادات بما يضر باسم مصر.. انطلقت روح جديدة تجمع الجاليات المصرية بالخارج من أجل أهداف أسمي لمصر. صالح فرهود رئيس الجالية المصرية بفرنسا أحد الذين استطاعت مبادرة "لم الشمل" أن تعيد الوئام بيه وبين وزارة الهجرة.. وبعد خلاف لم يدم طويلا وضع "فرهود" كل إمكانات الجالية المصرية بفرنسا تحت مظلة الوزارة من أجل إنشاء كيان عملاق يجمع المصريين في تكتل واحد من شتي أنحاء العالم.. "المساء" حاورت "فرهود" فكان هذا اللقاء: * كنت في خلاف مع الوزيرة.. وبعد لقائك معها تغير الأمر.. فما سر هذا التغير؟ ** أود في البداية أن أقدم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حقق لنا أخيرا حلمنا والذي طلبنا منه شخصيا في أن يكون لنا وزارة للمصريين بالخارج. أما الخلاف فكان نتيجة قيام الوزيرة بلقاء جميع أطياف المصريين والتحدث مع الجميع ومنهم بالطبع شخصيات محترمة للغاية وآخرون لا يهمهم سوي مصالحهم الشخصية وهؤلاء أشاعوا بعد لقائهم بالوزيرة أشياء غير حقيقية تصب في صالحهم فقط. لكن إصرار الوزيرة علي لقاء الجميع واستماعها بدبلوماسية هادئة إلي كل الآراء وحوارنا المثمر معها وضع الأمور في نصابها الصحيح. * هل توجد خلافات بينك وبين الاتحادات المصرية في أوروبا؟ ** علي العكس تمامًا.. وفي زيارات الرئيس السيسي للدول الأوروبية ومنها فرنسا وألمانيا واسبانيا وإيطالبا.. كنا نتبادل الزيارات ونتواجد في البلد الذي يزوره الرئيس لنقف وراءه ونناصره ضد الحاقدين و"الإخوان". ونسعي لتوطيد العلاقات بين الكيانات المصرية الرسمية التي تعمل بالخارج والتي تسعي بوطنية إلي رفع اسم مصر ولا ننظر لكراسي أو مصالح شخصية. * هل تقدمت اقتراحات للوزيرة؟ ** بالطبع قدمت اقتراحات كثيرة للوزيرة التي تحمست لها ومنها ضرورة الإعفاء الجمركي للسيارات التي يعود بها المغتربون لأرض الوطن وبالفعل هناك لجنة من وزارتي الهجرة والمالية تبحث تحقيق هذا الحلم للمغتربين.. كما طلبت تنظيم رحلات للشباب من أبناء الجيلين الثاني والثالث للمصريين في الخارج للارتباط بوطنهم الآن. * ماذا فعلت الجالية المصرية بفرنسا خلال أزمة الدولار؟ ** تنبهنا أن الأزمة مختلفة وبفعل فاعل وتستهدف ضرب الاقتصاد المصري.. ولذلك تحدثت مع أبناء الجالية وكثفنا زياراتنا لمصر في الفترة الأخيرة وقمنا فور وصولنا للقاهرة بتغيير كميات كبيرة من "اليورو" بالبنوك الحكومية وبالأسعار الرسمية.. فمصر لن تركع لأحد. * وماذا بعد مبادرة "لم الشمل"؟ ** نسعي حاليا بخطوات سريعة لإنشاء أضخم كيان يضم المصريين بالخارج وهو "بيت العائلة العالمي" الذي يمثل الاتحادات العامة للمصريين في كل أنحاء العالم ويضم شخصيات مصرية عالمية ونماذج رائدة للعطاء علي المستوي الدولي وكذلك رجال أعمال لديهم مشروعات ضخمة. * ماذا يمكن أن يقدم "بيت العائلة العالمي" لمصر؟ ** سوف تعقد مؤتمرات في دول عديدة لجذب الاستثمارات إلي مصر وسنقوم بالترويج للسياحة أيضا وإقامة مشروعات برءوس أموال مصرية داخل البلاد كما سنحارب الهجرة غير الشرعية من خلال عدد من المشروعات الصغيرة التي سوف نطرحها علي الشباب ونقدم لهم التمويل الكافي ونساعدهم في التسويق بحيث تصبح مصر "خلية نحل للشباب".. الكل يعمل والكل ينتج.