أكد د. محمود صبح "أستاذ إدارة الأعمال" ان ارتفاع سعر البنزين عبارة عن الدواء الفعال للمريض بدلا من المسكنات. مشيرا إلي أنه تم استبدال مقولة "عيشني النهاردة وموتني بكرة" لأن المواجهة ضرورة لابد منها في هذا التوقيت الصعب. أضاف ان انجلترا كانت تعطي كل فرد بيضة فقط وقت الحرب لمواجهة التحديات.. موضحا أن الاصلاح يحتاج لرفع الدعم التدريجي والعيش بالتكلفة الحقيقية وليس المدعومة لإعادة التوازن للميزانية وتخفيف العجز واتخاذ إجراءات لحماية الغلابة حتي يصل الدعم لمستحقيه. قال: نحتاج لمعرفة كيف نعيش مع الأزمات. خاصة ان الرؤساء السابقين تجنبوا عمليات الاصلاح والآن تنفجر في وجوهنا جميعا.. مشيرا إلي أن هذه الإجراءات لابد منها حتي يسترد الاقتصاد عافيته ونستكمل الطريق والحل في زيادة العمل والانتاج لتعويض زيادة الأسعار. أضاف إسلام عبدالعاطي "عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار" ان زيادة سعر البنزين يخفف العبء علي الموازنة العامة خاصة أن بند دعم الطاقة لا يصل للمواطن المستحق بالفعل. فيوجد شرائح بالمجتمع لن تتأثر بزيادة السعر وهناك شرائح لن تتحمل هذه الزيادة ويمكن تعويض غير القادرين بكروت البنزين والتي تشبه بطاقة التموين ويتم دعمها حسب نوع السيارة فأصحاب الدخول المحدودة أو متوسطي الدخل يحاسبون بشريحة أقل أو يتحملون رفع سعر البنزين في سبيل زيادة في التموين أو خدمات الصحة والتعليم. اختلف معهما د. عبدالخالق فاروق "الخبير الاقتصادي ومدير مركز النيل للدراسات السياسية والاقتصادية" أن هناك كثيرا من البدائل لحل أزمة عجز الموازنة بدلا من رفع اسعار مشتقات البترول والاصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد لسد العجز منها فرض نظام ضريبي عادل علي رجال الاعمال الذين حققوا المليارات عليهم ان يتحملوا الجزء الأكبر من الأزمة.