نفت رئيسة وفد العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الاوروبي ماريسا ماتياس وجود اي حديث عن عقوبات ضد مصر او حتي احتمال فرض اي عقوبات عليها. واضافت ماريسا ماتياس ان التوصيات التي خرجت بها زيارة الوفد الذي ضم ستة اعضاء لمصر تؤكد ان مصر دولة صديقة للاتحاد الاوروبي ونطالب بدعم وتعميق العلاقات في كافة المجالات كما اننا نعي التحديات الامنية في الشرق الاوسط واوروبا ولهذا فنحن بحاجة لدعم التعاون لمكافحة الارهاب والعنف والتطرف. واكدت ماريسا ماتياس في مؤتمر صحفي امس ان زيارة الوفد الحالية لمصر هي الاولي من نوعها منذ ست سنوات بسبب الاوضاع وعدم وجود برلمان في مصر في السابق. وقالت انه تمت دعوة وفد من البرلمان المصري عقب انتخابه زار البرلمان الاوروبي في يناير الماضي وسيقوم وفد برلماني مصري اخر بزيارة البرلمان الاوروبي في "ستراسبورج" العام القادم..وواشارت إلي ان الوفد التقي خلال زيارته لمصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونوابا برلمانيين وممثلين لعدد من منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني وشيخ الازهر وبابا الاسكندرية لافتة إلي ان الزيارة تهدف إلي فهم اكبر لاحتياجات التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي حيث تطرقت المناقشات لاساليب زيادة الاستقرار والاوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن وموضوعات مثل مكافحة الهجرة غير المشروعة وقضايا حقوق الانسان وقضية ريجيني. وقالت ماريسا "اننا لسنا هنا لاعطاء دروس لاحد او التدخل في الشأن الداخلي ولكننا جئنا للاستماع لمختلف الإراء. واوضحت ان المجتمع المدني يلعب دورا هاما في هذا الاطار مشددة علي اهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات المصرية الاوروبية واستمرار الاتحاد الاوروبي في دعم مصر ورحبت ب "قانون الاعلام" الذي سيتم بحثه قريبا في مصر ليصدره البرلمان منوهة بأن قضية ريجيني تحظي بالاهتمام ورحبت بشدة باهتمام الرئيس السيسي بنفسه بها حيث اكد للوفد امس انه يتابع بشكل شخصي تطورات قضية ريجيني والتعاون بين السلطات المصرية والايطالية في هذا المجال كما ثمنت جهود السلطات المصرية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والامنية. وحول الاهتمام فقط بقضية ريجيني وتجاهل قضايا وفاة مصريين بايطاليا اكدت ماريسا انه بالنسبة لقضايا حقوق الانسان فلا يوجد اهتمام بمصر فقط بل بجميع الدول وهناك بالفعل بعض الدول لديها معايير مزدوجة وهناك آراء مختلفة داخل البرلمان الاوروبي وقد اكدنا انه لا استثناءات في اي حالة ويجب معرفة اسباب مقتل اي مواطن اجنبي في اي دولة لانه من غير المقبول قتل اي مواطن بسبب جنسيته ولابد من تحقيق شفاف حول اسباب مقتله سواء كان مصريا او ايطاليا او اي جنسية مشيرة إلي ان زيارة وفد النيابة العامة الايطالية لمصر مؤخرا قد يفتح الباب لاعادة بناء العلاقات بين البلدين. واوضحت ماريسا ماتيسا ان البرلمان الاوروبي غير مسئول عن السياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي. وحول امكانية التعاون في مكافحة الارهاب مع مصر بدلا من توجيه انتقادات قالت ماريسا ماتياس اننا بالفعل نحتاج للتعاون بشكل كبير مع المسئولين المصريين ووضع مصر به حساسية بسبب الحدود مع ليبيا وتأثر مصر بذلك ولهذا نحتاج للتعاون بشكل اكبر في هذا الصدد. ونفت المسئولة الاوروبية توجيه دعوات للاخوان المسلمين للتواجد داخل لجان البرلمان الاوروبي.