في تصوري ان من أخطر وسائل التأثير في الرأي العام - بعد التليفزيون والصحافة - منابر المساجد والكنائس لما لها من تأثير كبير للغاية خاصة في القري والنجوع ومدن المحافظات النائية بعيدا عن القاهرة والمدن الكبري.. ولذلك لابد من استغلال هذه الوسيلة الفعالة في افاقة المواطنين من المسلمين والمسيحيين واعادتهم للصواب الديني. وهذه الوسيلة يمكنها ان تساهم في حل مشاكل عديدة من حسن الأخلاق والنظافة والتنظيم الحياتي بصفة عامة. لابد أن نجعل من هذه المنابر "منابر" بمعني الكلمة.. وكفانا ترهيباً للمصلين من عذاب الآخرة والدنيا والذي نعرفه جميعا ولم يغير شيئا في سلوكياتنا وانما جعل الكثير من الناس يتخلون عن العادات والتقاليد في الشهامة المصرية.. لأنه مع مرور الوقت ترسب بداخلهم الخوف من كل شيء.. وتصوروا ان عدم مواجهة الأخطاء يغني عن مواجهة عديمي الأخلاق. تصوروا وتخيلوا لو ان كل المنابر المسلمة والمسيحية حثت الناس علي النظافة وعدم القاء المخلفات والقمامة والشوارع لأن الأديان تحض علي النظافة.. فكم سيوفر لنا هذا؟! كما تصوروا لو استعدنا الأخلاق الحميدة التي تنادي بها الأديان.. كما سيوفر هذا.. وهكذا في التنظيم المروري والسلوكي وعدم الاعتداء علي حق الآخرين وتنمية روح الجماعة والعمل الجماعي وغير ذلك من سلوكيات جميلة لو عدنا لها لاستطعنا النهوض بأنفسنا وبلادنا. تصوروا لو اننا حققنا ذلك لوفرنا ما لا يقل عن 50 مليار جنيه سنويا يمكنها أن تغير وجه الحياة. وأخيرا فانني أتمني تحقيق هذا من كل قلبي.. ولكن الحياة لا تؤخذ بالتمني و"لو".. واذكركم بقول الله تعالي: "ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.