العلاقات المصرية العربية والخليجية. راسخة ومواقف سياستنا الخارجية ثابتة. وقد أعلنا أكثر من مرة رفض التدخل الإيراني في الشئون الداخلية الخليجية. والأطماع التوسعية الخبيثة. انطلاقاً من أن أمننا القومي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. ولهذا الموقف الراسخ ظهير شعبي قوي في مصر وغيرها من البلدان العربية.. وله ظهير ديني أيضاً ولا يمل الأزهر التأكيد علي رفضه الشديد للمد الشيعي في بلاد السنة والتدخل السافر في الشئون الداخلية. للدول العربية والخليجية. وأود الإشارة إلي أن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب لا يمل تكرار دعوته لعلماء السنة والشيعة للاجتماع في الأزهر والجلوس علي مائدة واحدة لإصدار فتاوي تحرم علي الشيعي أن يقتل السني وتحرم علي السني أن يقتل الشيعي. وتعزز ثقافة التعايش والسلام بما يسهم في وأد الفتن المذهبية والطائفية وإيقاف شلالات الدم التي تجري في المنطقة. وإنقاذ الأمة مما نصبه المتآمرون. هنا يتحدث شيخ الإسلام عن "التشيع" كمذهب وليس كخادم للسياسات والتوسعات وإثارة القلاقل والفتن. لم يكن يجول بخاطري تلك الغضبة التي ثارت حول اللافتة الترويجية لقناة "الغد العربي" علي الطريق المؤدي إلي مدينة "6 أكتوبر".. طالما عرفت أنها قناة إماراتية. ومالكها إماراتي فذلك الانتماء ينفي عنها أي شك في مساندتها لكل موقف عربي أو خليجي بل ومصري أيضاً. أظهرت اللافتة المرشد الإيراني وهو يلتقط صورة سيلفي بالموبايل ومن ورائه: "مبني شركة المملكة القابضة بالرياض. وفندق برج العرب بدبي. وأبراج الكويت". وأغلب الظن أن القناة قد أرادت أن تفضح الأوهام الإيرانية الخبيثة والأطماع التوسعية.. وصورت أن المرشد خامئني في طهران. يلتقط "سيلفي" مع أشهر المعالم بالمدن الثلاث وكأنها ستقع تحت هيمنته ذات يوم!! الصورة تكشف لمن يراها من كل زواياها الأطماع الإيرانية في الشرق الأوسط. تلميحات: نار الأسعار تشوي جيوب المواطنين.. لا بديل عن حلول جذرية. وتشديد العقوبات علي المحتكرين والمتلاعبين بقوت الشعب. أقول لكل فاسد: "انتبه.. الحجر الداير لابد من لطه"! تكرار أخطاء أي مسئول.. وضعف المنتج يعني فشل الأداء.. والطرد دون سابق إنذار.