سارع المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الي منع انهيار حملته باصدار بيان مصور جري اعداده علي عجل عبر فيه عن أسفه للادلاء بتعليقات مشينة عن النساء. وأكد ترامب انه لن ينسحب من السباق الرئاسي بعد انتقاد سلوكه حيال النساء.. وقال في بيانه المصور الذي بثه في صفحته علي فيسبوك: "أي شخص يعرفني يعرف أن تلك الكلمات لا تعكس شخصيتي. لقد قلتها وكنت مخطئاً وأنا أعتذر". أعلن ترامب أنه تغير لكنه أثار موضوع خيانات الرئيس السابق بيل كلينتون وانتقد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بحدة. وقال انه سيتوسع في تناول ماضيها خلال الأيام القادمة. وتم الكشف عن تسجيل فيديو يعود لعام 2005 يظهر فيه ترامب وهو يتحدث بطريقة إيحائية مهينة ضد النساء. وصفها البعض بالتحرش وحتي تشجيع ثقافة الاعتداء الجنسي علي النساء. أثار الفيديو حالة من الذعر والهلع في صفوف قادة الجمهوريين الذين دانوا تصريحاته ووصفوها ب"المقززة". قال المرشح السابق ميت رومني في تغريدة ان ملاحقة ترامب للنساء المتزوجات والتباهي بالاعتداء عليهن يقلل من شأن زوجاتنا وبناتنا. ويفسد صورة أمريكا في العالم. بينما سارع خصمه السابق جيب بوش الي القول "أنا كجد لحفيدتين. لا أري أن أي اعتذار يمكن ان يبرر تصرفه المشين". فيما قالت هيلاري "لدي النساء القوة لوقف ترامب". وألغي رئيس مجلس النواب مهرجاناً انتخابياً مشتركاً مع ترامب كان من المفروض ان يعقد أمس السبت في ولاية ويسوكنسن. بينما عقدت لجنة الحزب اجتماعاً طارئاً في واشنطن. حسب صحيفة نيويورك تايمز. لبحث امكانية استبدال ترامب كمرشح جمهوري. لكن بعض المصادر تشير الي صعوبة امكانية هذه الفرضية نظراً لان علي ترامب ان يبادر بالتنازل ولا يمكن اجباره قانوناً علي الانسحاب وهذا أمر غير متوقع. خصوصاً ان ترامب بادر بالاعتذار في فيديو نشره علي الانترنت. وتكمن الصعوبة أيضاً في ان التصويت المبكر قد بدأ بالفعل في ولايات عديدة باسم ترامب علي القائمة كمرشح الجمهوريين. وطالب البعض بأن يتولي نائبه مايك بنس مكانه لكن هذا أمر مستبعد أيضاً. وتأتي هذه الفضيحة في اسوأ توقيت لحملة المرشح الجمهوري. قبل يوم من عقد المناظرة الثانية مع خصمته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقبل شهر من يوم التصويت. ومما لا شك فيه ان هذه الفضيحة ستؤثر علي أصوات النساء اللاتي لم يستطع ترامب حتي الآن أن يكسبهن حسب استطلاعات الرأي.