قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سينهي عطلته في ماساتشوستس قبل يوم من الموعد المقرر بسبب الاعصار إيرين الذي يتوقع أن يضرب خلال يومين الساحل الشرقي للولايات المتحدة وقد يلحق أضراراً بحوالي 65 مليون شخص. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن "الرئيس قرر العودة إلي واشنطن في وقت مبكر قبل الوصول المتوقع للاعصار إيرين" إلي الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وكان أوباما دعا في تصريحات له الأمريكيين إلي التعامل يجدية مع الاعصار قائلاً إن "كل المؤشرات تبين أن الاعصار سيكون في غاية الخطورة". وحث السكان في مسار الاعصار علي اطاعة أوامر الاجلاء متي ما طلب منهم ذلك. ومن المنتظر أن يضرب الاعصار شواطئ ست ولايات أمريكية منها كارولينا الشمالية وفيرجينيا ونيويورك وميريلاند. وقد بدأ منذ الخميس إجلاء آلاف الأشخاص تحسباً لوصول الاعصار. ويضرب الاعصار حالياً جزر الباهاما إلي الجنوب الشرقي من فلوريدا. حيث قتل خمسة أشخاص علي الأقل. ويتوقع أن يصل بداية من السبت إلي سواحل كارولينا الشمالية. علي أن ينتقل لاحقاً إلي مناطق أخري في الساحل الشرقي. بينها واشنطنونيويورك. وبدأت المدن والموانئ والصناعات ومصافي تكرير النفط والمحطات النووية تُنشط خطط الطوارئ. وخزّن السكان الأطعمة والمياه. وعملوا علي تأمين المنازل والعربات والزوارق. وفي واشنطن ألغيت رحلات القطارات وهرع العمال لحماية خطوط الكهرباء. بعد يومين فقط من زلزال نادر بلغت قوته 5.8 درجات. وأُمر آلاف الأشخاص علي امتداد الساحل الشرقي بالانتقال إلي مناطق مرتفعة. إذ يحمل الاعصار معه رياحاً سرعتها نحو 170 كلم. قد تسبب أمواجا يفوق ارتفاعها 3.4 متر. وتحدث مسئولون عسكريون عن 98 ألفاً من الحرس الوطني وضعوا في حالة تأهب. وحذر بيل ريد المدير بالمركز القومي للاعاصير من أن "بقية منطقة الساحل الشرقي تقع كلها في طريق العاصفة". وتوقع ريد أن تضعف قوة إيرين بعد أن يضرب سواحل كارولينا الشمالية. لكنه يبقي مع ذلك عاصفة خطيرة من الفئة الثانية علي مقياس سافير سيمبسون المكون من خمس فئات. وتزداد المخاوف في الولاياتالمتحدة من تكرار سيناريو الاعصار كاترينا الذي راح ضحيته المئات من الأمريكيين بين قتيل وجريح علاوة علي ملايين الدولارات من الخسائر المادية. وإذا كانت جزر الكاريبي والأطلسي معتادة علي الاعاصير. فإن الشمال الشرقي للولايات المتحدة معتاد فقط علي استقبال ما تبقي منها بعد أن تضعف. فآخر إعصار ضرب نيويورك كان قبل 26 عاماً.