عمره لا يزيد علي 42 سنه ولكن من يراه يظنه تجاوز السبعين فقد حوله المرض إلي حطام بعد ان ظل يصارعه اكثر من عشر سنوات. كان "جابر محمود محمود" من القرية يعمل باليومية ويعيش حياه مستقرة مع زوجته واولادها حتي أصيب بالفشل الكلوي واصبح اسيراً لجلسات الغسيل ثلاث مرات اسبوعياً. في البداية كان يتحامل علي آلامة ويخرج للعمل باقي أيام الاسبوع ولكن سرعان ما اخذت حالته تتدهور خاصة مع عدم قدرته علي شراء الدم او الحقن البديلة له والمقررة له مع كل جلسة غسيل. طرق بابنا ليتبناه فاعل خير كريم واسرته بمساعدة شهرية استمرت اربع سنوات كاملة ثم اضطرته ظروفه للتوقف عن مساعدته والأمل في أن يجد فاعل خير آخر يتكفل بنفقات علاجه بعد ان تدهورت حالته منذ ان توقف عنه.