تواصلت الضربات الجوية علي المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في مدينة حلب بشمال البلاد الليلة الماضية استمراراً للحملة الجوية المكثفة التي تشنها الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوع. قالت الأنباء إن عشرات الضربات الجوية أصابت النصف الخاضع لسيطرة المعارضة في المدينة المقسمة مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وتأتي الضربات الجوية بعد أسبوع من تصعيد القصف في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار استمر اسبوعاً وقال الجيش السوري يوم الخميس إنه بدأ هجوماً جديداً في المدينة التي باتت أرضاً رئيسية للمعركة في الصراع الذي دخل عامه السادس. وذكر المراقبون أنه وثق مقتل 237 شخصاً بينهم 38 طفلاً من الضربات الجوية في مدينة حلب والريف المحيط بها علي مدار الأسبوع الماضي عندما انتهي وقف إطلاق النار ورفعت بعض التقديرات العدد إلي 400 ويقول شهود العيان ان الوضع في حلب مأساوي جداً وكارثي.. الطيران لا يغادر الجو نهائيا.. الشوارع شبه مغلقة والحركة تكاد تكون معدومة. ويجري اليوم إجلاء الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة عن آخر معقل لهم في مدينة حمص. وتأتي عمليات الإجلاء في إطار محاولات الحكومة السورية لتنفيذ الاتفاقيات المحلية مع المقاتلين في المناطق المحاصرة التي فتحت بموجبها للمقاتلين ممرات آمنة إلي المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.