شهدت مباراة طنطاوأسوان التي اقيمت علي ستاد طنطا أحداثاً مؤسفة في الدقيقة 35 بسقوط سليمان عبدربه مدرب طنطا علي الأرض بعدما "لطشه" أحمد سعيد ميدو لاعب أسوان بيده لتتوقف المبارة لمدة ثلاث دقائق وسط اعتراضات لاعبي طنطا والجهاز الفني والإداري ويحصل ميدو علي الكارت الأصفر. وكاد الأمر يتطور لاشتباك بعض اللاعبين بالأيدي لولا تدخل الجهاز الفني للفريقين الذي امتص غضب اللاعبين خاصة طنطا الذين طالبوا بطرد لاعب أسوان لكن حكم اللقاء عمرو عايد كان له رأي آخر واكتفي بانذار اللاعب فقط. عن الجانب الفني من اللقاء فقد ظهر طنطا في الصورة في ثاني مواجهته بالدوري الممتاز الصاعد إليه بعد غياب عشر سنوات.. وحقق الفوز الأول له علي أسوان. وتخطاه بهدف نظيف أحرزه لاعبه محمود شاكر عبدالفتاح في الدقيقة 21 من عمر اللقاء.. ليحصد أول ثلاث نقاط سيكون لها مفعول السحر علي الجميع داخل الفريق وجماهيره التي فرحت بهذا الانتصار وتابعت المواجهة علي أسطح المنازل المجاورة للملعب. قدم الفريقان مباراة جيدة خاصة في الشوط الأول الذي شهد اثارة وندية وهجمات وفرصاً ضائعة. كان طنطا بقيادة مديره الفني خالد عيد الأفضل بعدما نفذ اللاعبون كل تعليماته بدقة.. ولولا الرعونة التي سيطرت علي مهاجميه لخرج متقدماً بعدد من الأهداف.. وفي الشوط الثاني تبدل الحال وظهر أسوان بصورة أفضل وسط تراجع طنطا للخلف لتأمين دفاعه حفاظاً علي الهدف وخطف النقاط الثلاث.. ورغم كل محاولات مديره الفني عماد النحاس للسيطرة علي الموقف والعودة للقاء بهدف التعادل إلا أن دفاع صاحب الأرض. وخط وسطه كان له رأي آخر. بدأ اللقاء بتحضير من الفريقين لجس النبض.. ويبدأ طنطا في الاعتماد علي انطلاقات محمد جابر من الناحية اليمني وأربك دفاع أسوان بسرعته في محاولة للوصول الي رضا السيد حارس أسوان وظهر بشكل جيد. تمر العشر دقائق الأولي ولم تكن هناك أي ملامح واضحة علي أداء كل فريق سوي سعي كل منهما لخطف هدف السيطرة علي الموقف وإن كان طنطا الأفضل نسبياً وحاول مهاجموه الاقتراب من مرمي أسوان وتتوالي التسديدات عن طريق المزعج محمد جابر. ينطلق الغاني جوزيف إريك مهاجم طنطا من الجانب الأيسر هرباً من الرقابة اللصيقة بمساندة زميله محمود مسعود قبل الدفاع الذي زاد مع كل هجمة للاستفادة من الكثافة العددية أمام مرمي أسوان.. وفي الدقيقة 21 ينطلق محمد المرسي نحو مرمي أسوان وينفرد وعرقلة رضا السيد ولم يتوان عمرو عايد حكم اللقاء في احتساب ضربة جزاء يتقدم لها محمود شاكر عبدالفتاح ويحرز هدف السبق لفريقه. بعد الهدف يكثف أسوان من هجماته لادراك التعادل.. ويتحول اللعب علي مرمي طنطا وتألق حارسه إسلام طارق وتصدي للعديد من التسديدات عن طريق محمد خليفة ومهاب سعيد الذي صال وجال من الجانب الأيسر لضرب التكتل الدفاعي.. وفي الدقيقة 30 يطلب الجهاز الفني لكل فريق الحصول علي راحة دقيقة لالتقاط الأنفاس خوفاً علي اللاعبين من شدة الحرارة. يستأنف اللعب مرة أخري ويظهر طنطا بشكل أفضل من حيث الانتشار والسيطرة علي الكرة وسط تكافؤ الفرص الضائعة وفي الدقيقة 37 يهدر محمد فوزي أخطر فرصة لأسوان بعد انفراده بمرمي إسلام طارق يتألق ويحول الكرة الي ركنية. يكشر أسوان عن أنيابه خلال الدقائق الأخيرة وسط محاولات للعودة الي اللقاء مرة أخري باحراز هدف التعادل.. ويتحمل دفاع طنطا عبئاً كبيراً بافساد كل الهجمات.. ولم يكن هناك أي جديد. يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول دون أي جديد باستثناء انفراد جوزيف اريك يتصدي له الدفاع.. ويحتسب الحكم أربعة دقائق وقتاً بدلا ًمن ضائع تشهد هدفا مهدراً من محمد المرسي بعدما حرمه القائم الأيسر من هدف ثان لطنطا وتلتهب أرض الملعب ويتبادل الفريقان الهجمات والأهداف المهدرة بشكل غريب ويطلق الحكم نهاية الشوط.. ويخرج طنطا متقدماً بهدف للاشيء. مع بداية الشوط الثاني يكثف أسوان من هجماته المبكرة لادراك التعادل قبل فوات الأوان.. ويتصدي دفاع طنطا لأكثر من كرة خطيرة لظهوره بشكل منظم وجيد.. ينحصر اللعب وسط الملعب ويحاول كل فريق الاقتراب من مرمي الآخر.. ويميل الأداء الي الخشونة ليخرج الحكم أكثر من كارت أصفر. يعتمد طنطا علي تأمين دفاعاته بشكل منظم مع استغلال المرتدات التي شكلت خطورة علي مرمي أسوان عن طريق محمد جابر كاد يهز الشباك لولا يقظة الدفاع.. وفي الدقيقة 30 يتوقف اللعب لالتقاط الأنفاس وشرب المياه والعصائر وسط الأجواء الحارة.. وتستأنف المبارة من جديد.. وينتهي اللقاء بفوز طنطا بهدف نظيف.