أجمع نقاد الفن والذين تخصصوا في المسرح بالذات علي أن أدواره لم تستوعب أو تستدع كل طاقته الفنية.. وتتجلي هذه القدرات الفنية لديه علي خشبة المسرح أكثر من خلال روحه التي تجمع بين ملمحي "القروي" و"إبن المدينة". إنه فنان الكوميديا "إبراهيم سعفان" أو- الكنز الفني- الذي تعلمت علي يديه أجيال من الكوميديين في مصر.. والذين استفادوا من خبرته التي اكتسبها في بداية مسيرته الفنية التي بدأها من مدرسة الريحاني في مسرحه الشهير بشارع عماد الدين بالقاهرة. وعلي الرغم من تفرد أدائه الكوميدي إلا أن "سعفان" لم يحظ باهتمام نقدي كبير مع أن أدواره السينمائية كثيرة ومنها: عفريت مراتي. عريس بنت الوزير. المجانين الثلاثة. أنت اللي قتلت بابايا. عماشة في الأدغال. حبيبتي شقية جدا. جفت الدموع. أو أونكل زيزو حبيبي. شيلني وأشيلك. أذكياء ولكن أغبياء. وأيضاً مسرحياته وأشهرها: الدبور- سنة مع الشغل اللذيذ. أستاذ مزيكا.. آخر مسرحياته. ابراهيم سعفان.. من مواليد 21 مارس عام ..1924 تخرج في كلية الشريعة ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه وفي الوقت نفسه عمل مدرساً للغة العربية في وزارة المعارف- التربية والتعليم الآن- ويرجع إليه الفضل في تعليم اللغة العربية والقراءة والكتابة للعديد من أهل الفن من بينهم النجمة الراحلة سعاد حسني.. والغريب أنه منذ وفاته في الرابع من شهر سبتمبر عام 1982 لم يتذكره أحد في عالم المسرح أو في مجال السينما المزدحم بالمهرجانات التي يصعب الآن عددها ويتم فيها تكريم كل من هب ودب.. وحتي أفراد الكومبارس.