شاركت "المساء" العاملين بالإنقاذ المركزي بمنطقة السيدة نفيسة إفطارهم أمس عقب انتهائهم من إزالة الاشغالات بميدان رمسيس من الباعة الجائلين ورفع مخلفات المباني بكوبري الليمون التي يتم ازالتها يوميا. قالوا أنهم أكثر من تضرروا من الفوضي التي واكبت الثورة حيث فوجئوا بالبلطجية يقتحمون جراج الإنقاذ يسرقون مخازن قطع غيار السيارات وسيارات التوك توك المتحفظ عليها من قبل المحافظة وكبائن سيارات الإنقاذ مشهرين الأسلحة والسنج والخراطيش حتي لا يعترض طريقهم أحد. يقول م. ممدوح الحسيني المدير المسئول عن الوردية المسائية بالإنقاذ المركزي إن الإنقاذ مهمته مساندة المواطنين في الكوارث ومواجهة المخاطر فعملنا متنوع واساسي في حالات انهيارات المنازل وحوادث الطرق والكوارث الكبري كانهيار صخرة الدويقة.. مهمتنا تتسع للحفاظ علي شوارع القاهرة نظيفة.. وأكبر دليل علي ذلك أن ميدان رمسيس اصبح نظيفا خالياً من الباعة الجائلين بعد أن وصلتنا إشارة أمس بالتوجه إلي الميدان قبل إفطار أمس لازالة التعديات والمخلفات بتعليمات وحضور رئيس هيئة النظافة ورئيس الإدارة المركزية ومدير عام الإنقاذ وواصلت الحملة عملها عقب الإفطار لرفع باقي المخلفات من مدخل كوبري الليمون الذي أصبح مأوي لمخلفات المباني بصورة مستفزة تسببت في وقوع الحوادث. أضاف نعاني يوميا من سلوكيات المواطنين وسائقي الكارو الذين يلقون بمخلفات المباني في نهر الطريق مستغلين في ذلك غياب الشرطة والمحليات. أضاف للاسف الاحياء لا تقوم بمهامها وبالتالي نحن كانقاذ نتولي مسئولياتهم إلا أن الإنفلات الاخلاقي والسلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين يهدرون الجهد الذي نبذله وكأننا نحرث في البحر. قال إن جراج الإنقاذ بالسيدة نفيسة أكثر من تضرر من الفوضي التي تزامنت مع أحداث الثورة فمنذ أول يوم للثورة اقتحم البلطجية ومسجلو الخطر المحطة وسرقوا عربات التوك توك المتحفظ عليها كما سرقوا مخازن قطع غيار السيارات وكبائن برج الإنارة "السيارات الكبيرة" وأشهروا في وجوهنا الأسلحة ولما حاولنا التصدي لهم قاموا باشعال النار في المكان في سيناريو غير متوقع ومرتب مستغلين انقطاع الاتصالات وغياب الشرطة وواجهنا وقتها الخطر والموت الحقيقي وقدرت الخسائر بملايين الجنيهات. عمرو سامي محمد - موظف - قال نحن رجال المهام الصعبة نواجه الموت بشجاعة ونتعرض للأمراض ونري جثث وأشلاء بشرية في حالة تعفن وكثيرا ما نتفاعل انسانيا مع هذه الكوارث أما سعادتنا في نجاحنا باستخراج مواطنين أحياء من تحت الانقاض.. وتذكر حادث صخرة الدويقة الذي راح ضحيته آلاف الأرواح في مشهد مأساوي لا ينساه قال صعوبة الحادث انه وقع مبكرا في الثامنة صباحا والناس نياما ولم يتوجهوا إلي أماكن عملهم لذلك تضاعف الضحايا واستمرت حالات الانقاذ علي مدي 10 أيام متواصلة.. أصعب المواقف هو استخراج الجثث اشلاء لكن اكثر ما واجهنا هو اعتراض الأهالي لنا ومنعنا من اداء عملنا. وتحدث عن مخلفات المباني فقال تكثر في مجري العيون وعين شمس وشارع بورسعيد وهي مشكلة متكررة فبرغم ان حملاتنا يوميا إلا أن جهدنا يضيع هباء بسبب استهتار المواطنين وطالب المواطنين التصدي لسائقي عربات الكارو التي تلقي بالمخلفات بشكل عشوائي وفي أي مكان. أما صديق محمد - عامل - دورنا ازالة الاشغالات سواء الناتجة عن حوادث الطرق أو انهيار المنازل كما تقوم بتمهيد الشوارع وتسوية المطبات حتي لا تقع الحوادث وتنظيف الشوارع من المخلفات الناتجة عن إنقلاب سيارات السولار منعا من وقوع حوادث جديدة. * رضا جلال - عامل - قال جئت من حملة تنطيف بميدان رمسيس واجهتنا مشكلة مع الباعة الذين رفضوا الاخلاء وعارضونا وضربونا بعشرين صندوقا من زجاجات المياه الغازية كما أزلنا المخلفات بشارع أحمد حلمي وشكا من تواضع المرتبات وطالب بمساواتهم بعمال شركة الفسطاط الذين يتقاضون حوافز 75%.. قال إن الهيئة بعد أن رفعت حافز الإثابة إلي 200% ارادوا إلغاء الحافز المميز وبدل المخاطر وكأنهم استكثروا علينا حافز الاثابة رغم أن دورنا مهم وحيوي ولولانا لأصبحت شوارع القاهرة غارقة في القمامة وتنتشر فيها الفئران والحشرات والحيوانات الضالة.. وشكا من تفاوت المرتبات بين العمال فكثيرا ما نجد السائقين الجدد يتقاضون مرتبات تفوق القدامي الذين افنوا عمرهم في خدمة الهيئة.