أسبوعان ويبدأ العام الدراسي الجديد.. حيث ينتظم الطلاب يوم 24 سبتمبر المقبل... أوجه القصور والإهمال أصبحت سمة المدارس الحكومية. رغم تصريحات د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن صيانة المدارس قد انتهت وان المدارس جاهزة لإستقبال الطلاب وماتبقي ماهو إلا صيانات بسيطة تقوم بها المديريات التعليمية وهيئة الأبنية.. ولكن الوزير لايعي حال المدارس الحكومية والمستوي المتدني الذي وصلت له من عدم وجود ديسكات أو لمبات أو مراوح بالفصول. المباني آيلة للسقوط. بما يؤكد أن الوزير يعيش في وادي والمديريات التعليمية في وادي آخر.. وأعضاء البرلمان في كوكب آخر.. حيث تقدمت النائبة المهندسة إيمان خضر وعدد من أعضاء البرلمان بإقتراح علي لجنة الإقتراحات والشكاوي لتزويد المدارس والفصول بكاميرات لضبط الأداء والعمل وعودة الإنضباط مرة أخري سوء للطالب أو المدرس.. وتناسوا أن المدارس لايوجد بها ديسكات ليجلس عليها الطلاب. د. الهلالي الشربيني منذ أن تولي منصبة وهو لايهتم إلا بالتعليم الخاص والدولي وكيفية إستقطاب المستثمرين لبناء مدارس خاصة لكي يجني منها الأموال أو المكاسب.. ورغم أن الدستور أكد علي المجانية نجد الوزير يسعي جاهدًا لخصخصة التعليم.. وتناسي أن وزارته ليست مسئولة عن المدارس الخاصة فقط ولكنها ايضًا مسئولة وبالدرجة الأولي عن المدارس الحكومية.. ومدارس التعليم الفني التي لم يقم الوزير بزيارة أي منها ما عدا مدرستين منذ أن تقلد منصبه. "المساء" تقدم للجهات الرقابية ولأولياء الأمور صورة واضحة عن الكوارث التي تعاني منها بعض مدارسنا الحكومية التي تنتظر الطلاب في بداية العام الدراسي الجديد لعل د. الهلالي الشربيني يشعر بمآسي وأوجاع الطلاب ويحاول أن يضع لها الحلول رافة بأبنائنا والمؤلم أن تقارير الوزير للجهات الرقابية "كله تمام". الأوضاع مؤلمة والكلمات لا تكفي للتعبير عن الحقيقة. فالصورة تفضح المسئولين عن هذه المهازل. "شبرا الخيمة الثانوية بنين" التابعة لإدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية. تعاني من عدم وجود ديسكات تلائم المرحلة الثانوية فالديسكات متهالكة ولم تتغير أو يتم عمل صيانه لها منذ وقت طويل.. والكهرباء تحتاج إلي صيانه وتركيب لمبات للإضاءة في الفصول. وتقدمت المدرسة بشكاوي ولكن لا أحد يسمع. وتجري الان بعض أعمال الصيانه البسيطه قبل بداية العام الدراسي عن طريق المشاركة المجتمعية. أما في مدرسة "الأمام محمد عبده الإعدادية بنين" فالدسكات بها متهالكة وتحتاج إلي صيانة.. و دورات المياه لاتصلح للإستخدام الأدمي. ويختلف الأمر في مدرسة "خالد بن الوليد الإعدادية بنين" فالمدرسة مليئة بالكوارث التي تضر بحياة الطلاب.. ولم يتم عمل صيانة للمدرسة منذ 10 سنوات ويوجد مبني كامل آيل للسقوط منذ عامين وصادر له قرار إزالة وهو مخالف للمواصفات.. فالمبني له سلم واحد فقط. والمسئولون عن التخطيط والمتابعة بالمديرية يقولون "أدخلوا به الطلاب" فكيف يدخلون في مبني صادر له قرار إزالة ويوجد به شروخ.. مع العلم أن المبني مقام علي مياه المجاري. أكد مصدر مسئول بالمدرسة أن الهيئة الأنجيلية جاءت منذ عامين وكانت تريد أن تتبرع بهدم المبني وإعادة بنائه مرة أخرة علي حسابها الخاص ولكن هيئة الأبنية التعليمية رفضت. وبعدها جاء دعم من صندوق دعم المشروعات لبناء المبني ولكن الهيئة رفضت وأرسلت شخصين من عندها للقيام بأعمال الصيانه بالمدرسة.. موضحًا أن هذين الشخصين لا يفعلان أي شئ سوي صيانه شكلية ليس لها أي معني. كشف المصدر أن المدرسة مرصود لها في مديرية التربية والتعليم بالقليوبية دعم ب 800 ألف جنية لهدم المبني وبنائه وعمل صيانة له منذ أكثر من عامين ولكنه لم يأت أي شئ حتي الأن وعندما نسأل في المديرية يقولون أن الميزانية لاتسمح ولا يوجد أموال.. مشيرًا إلي أن المدرسة تعمل نظام الفترتين خوفًا علي الطلاب من إدخالهم هذا المبني الآيل للسقوط. أضاف أن الديسكات تم عملها هذا العام بالجهود الذاتية حيث قامت مديرة المدرسة بالإتفاق مع رجل أعمال وقام بصيانة 600 ديسك جديد.. مشيرًا إلي أن المدرسة لايوجد بها سوي دورتي مياه غير صالحتين للإستخدام الأدمي فليس للحمامات أبواب أو صنابير مياه او أحواض وكثافة المدرسة 2800 طالب. والمدرسة تضم2800.. مؤكدًا علي أن المدرسة لايوجد بها كهرباء ولا مراوح بالفصول او المكاتب. واسلاك الكهرباء مكشوفه. وقال انه لايوجد معامل في المدرسة أو قاعات انشطة.. كما أن المسرح الخاص بالمدرسة اصبح مخزنا للديسكات المتهالكة نتيجة لرشح مياه الصرف علي جدرانه واصبح آيل للسقوط في أي وقت.