هاجم حلمي النمنم. وزير الثقافة. توغل التعليم الأزهري في مصر. حيث يشكل التعليم الأزهري نسبة كبيرة. وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه. وكذلك إعادة النظر في المناهج الدينية التي تدرس في المعاهد الأزهرية!! جاء ذلك في الجلسة الختامية من مؤتمر السلام. المجتمعي الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية تحت عنوان "المجتمع المدني في مواجهة العنف" بحضور محمد أبوحامد. الذي أدار الجلسة. والقس الدكتور أندريه زكي. رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر. ورئيس الهيئة الإنجيلية. وأقول لوزير الثقافة: هل اطلعت علي مناهج التعليم في الأزهر لتتأكد من ادعائك بأن التعليم الأزهري توغل في مصر؟!.. وهل درست في الأزهر لتدعي أن المناهج الدينية التي تدرس في المعاهد الأزهرية يجب إعادة النظر فيها؟!! يا أخي.. أنت لم تدرس في الأزهر طول حياتك. لتطلع علي مناهج التعليم فيه. والأزهر علي مدي. أكثر من ألف عام. هو أعلي مؤسسة دينية في العالم. ويحترمها الناس شرقاً وغرباً. ويوفدون إليه البعثات ليتعلموا الدين واللغة العربية علي أصولها. ولم يشكُ أحد من مناهجه طوال تلك الفترة. الأزهر يا وزير الثقافة. خرَّج علماء مشهوداً لهم بالعلم والخلق. وخرَّج تلاميذ هم الذين حملوا راية العلم في بلادهم.. وكان منهم الوزراء والسفراء. بل وحتي رئيس الوزراء. ولم يتطرق إلي ذهن أحد أنهم انحرفوا عن أصول العلم الذي درسوه. ولم يشكُ أحد من أنهم حملوا التطرف إلي بلادهم.. فمن أين لك بهذه الفرية التي تجنيت بها علي الأزهر؟!! الأزهر له علماؤه الأفاضل. الذين نشروا العلم في طول البلاد وعرضها. علي مدي مئات السنين. ولم يتطوع أحد كمثلك أنت والوزير السابق د.جابر عصفور. لمهاجمة الأزهر بشدة.. وكأن بينكما وبينه ثأراً تريدان أن تهدما معالمه.. وسوف تنتهي فترتكما. وينسي التاريخ أنكما لم تؤثرا في هذه القلعة. التي ستظل صامدة. مهما حاول المغرضون وأصحاب الهوي أن ينالوا منها. لقد استنكرت عدم اتخاذ خطوات جادة في تجديد الخطاب الديني. وقلت إلي الآن لم يحدث شيء حقيقي في تجديد الخطاب الديني. تنفيذاً لتعليمات الرئيس السيسي. ولم تتخذ الجهات المنوط بها ذلك مثل مؤسسة الأزهر أي خطوات جدية في هذا الأمر. خاصة أنها قضية جدية مهمة للمجتمع. وطالبت بأن يكون تجديد الخطاب الديني تجديداً عملياً. وليس نظرياً. يا سيادة وزير الثقافة.. أنت تدين نفسك بنفسك.. كيف تكون وزيراً للثقافة. والمفروض أن أول شيء تهتم به هو تجديد الخطاب الديني.. ماذا فعلت وزارتك في هذا الشأن لتصلح من حال التجديد الديني؟!.. أليست الثقافة والإعلام هما ركنان أساسيان في هذا الأمر؟!.. ماذا فعلت قصور الثقافة التي ترأسها سيادتك لتصلح من أمر ديننا؟!.. كم ندوة عقدت فيها لتجديد الخطاب الديني؟!.. وكم كتاباً أصدرته لهذا الغرض؟!! أنت ترأس مؤسسة فيها عدة إدارات. وكلها منوطة بتجديد الخطاب الديني. ولم تفعل شيئاً!! إنك تدير هذه الإدارات بأسلوب عفا عليه الزمن. ليقال إن الوزير جاء والوزير لم يجئ. ومهما قلت في حق الأزهر. فسوف يبقي الأزهر كما هو. كما تبقي وزارتك كما هي. وتذهب ويحل وزير محلك. إنك تريد أن يكون تجديد الخطاب الديني عملياً. وليس نظرياً.. كيف يا سيادة الوزير؟!.. بالله كيف تريد ذلك. وأنت تتجاهل تحرك شيخ الأزهر. وآخرها في الشيشان. حيث قوبل مقابلة الرؤساء. واعتبروا زيارته فتحاً جديداً في عالمهم.. كيف تقول ذلك. ولم تطلع علي ما تقوم به دار الإفتاء من التصدي للفتوي بغير علم. ونشاطها غير المتناهي. وزيارات فضيلة المفتي. ومستشاره لكثير من الدول العربية والأجنبية. أنت لم تدرس مناهج الأزهر لتعلم ما تنطوي عليه.. وأنت لم تطلع علي المناهج التعليمية في المعاهد الأزهرية. لتحكم عليها.. وأنت آثرت أن تهاجم الأزهر في محفل قبطي. حضره الدكتور أندريه زكي. رئيس الطائفة الإنجيلية.. وأنت بصراحة رجل علماني. لا تريد للبشر أن يتدينوا بدين!!