لأول مرة أسمع ان الفشل انجاز.. وأول مرة أري وزيراً للرياضة يتقبل الفشل ويبرره ويهدئ من ثورة الرأي العام.. وأول مرة أجد مسئولي الفشل يتمسكون بالبقاء وعدم الاستقالة بعد هذا الفشل.. وأول مرة أجد توفير المسئولين بالاتحادات إداريين أو رؤساء اتحادات واستبدالهم بأصحاب الحظوة والمجاملات في سفر البعثة المصرية.. ثم هذا الفشل الذريع سببه غياب المتابعة والمحاسبة وانهيار البعثة سببه غياب اللجان "التخطيط والأمور الفنية والعلمية والمتابعة" لدينا سوء إدارة من اللجنة الأولمبية والوزارة. هكذا فتح المستشار خالد زين الدين النار علي اللجنة الأولمبية ورئيسها هشام حطب ووزير الشباب والرياضة وطالبهما بالاستقالة من منصبيهما بعد ذلك الفشل الذريع والسقوط المروع لبعثتنا الرياضية في ريودي جانيرو المؤلفة من 245 فرداً من بينهم 122 لاعباً ولاعبة و123 إدارياً ومسئولاً وغير مسئول ما بين مجاملات ومخالفات صارخة في القرار الوزاري الصادر بالبعثة التي حققت 3 ميداليات برونزية محصلة ما يقارب ال 150 مليون جنيه مصري وليس 130 كما يقولون. أضاف المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية السابق ورئيس اتحاد التجديف في حديثه ل "المساء الأسبوعية": لأول مرة أسمع ان الفشل انجاز ولأول مرة أري وزيراً للرياضة يتقبل الفشل ويبرره ويهدئ من ثورة الرأي العام.. ولأول مرة أجد مسئولي الفشل الأول يتمسكون بالبقاء وعدم الاستقالة بعد ذلك الانجاز الرائع والفشل والاحباط الذي أصاب الرياضة المصرية والمصريين. أضاف: الغريب ان يتغني الوزير بفوز مصر ب 11 ميدالية في أولمبياد الشباب بالصين 2014 رغم ان الانجاز الحقيقي لا ينسب لرئيس اللجنة الأولمبية الذي تآمر ضدي لابعادي عن رئاسة اللجنة وقد تم تبرئة ذمتي في جميع الأوراق المحولة لنيابة الأموال العامة والنيابة العامة والغريب والطريف أيضاً ان يتغني بفوز مصر بدورة الألعاب الأفريقية بالكونغو 2015 والأخ حطب كان بعيداً عن قيادة اللجنة.. إذن أين انجاز حطب.. الوزير يداري علي فشل حطب لماذا؟. وأي تقرير مفصل سيقدمه الوزير في مؤتمره الصحفي الثلاثاء هل سيظهر في التقرير المخالفات والمجاملات الصارخة في سفر أعضاء ضمن البعثة الأولمبية الرسمية تحت مسميات خاطئة مثل الاتحاد العائلي لتنس الطاولة الذي تم سفر مدرب شخصي للاعب عمر عصر الذي خرج من البداية وسفر رئيس الاتحاد وابنته دينا مشرف التي خرجت من البداية وكذلك سفر مدرب قائم بعمل الإداري أشرف حلمي وابنته يسرا أشرف حلمي وكذلك اللاعبة ندين الدولتلي وشقيق عمر عصر خالد هذا في بعثة تنس الطاولة التي خرجت صفر اليدين. أما في التايكوندو فسافر رئيس الوفد فرج العمري مع مدير فني و2 مدربين علي 4 لاعبين فقط لم ينجح سوي هداية ملاك صاحبة البرونزية. وفي التجديف لم يشمل القرار سوي المدير الفني الذي اعتبروه إدارياً مع لاعب احتل المركز العاشر وليس الأخير ولاعبة جاءت ال 24 من 64 لاعبة ولم يهتم بهم أحد وكأنهم يمثلون دولة أخري حتي ان اللاعب عبدالخالق البنا كان ينام تحت المراكب في الجراج الخاص بها وكان يقطع مسافة 6 ساعات يومياً ذهابا وعودة للتدريب والمنافسات وهو ما أثر عليه أما اللاعبة نادية نجم 17 سنة فلم ينتظرها أحد بالمطار ولولا والدها السفير الذي أنقذها ودفعت 600 دولار من جيبها الخاص كل ذلك من أجل حرمان أي مسئول من التجديف السفر مع اللاعبين. أما في الملاكمة فسافر مدرب قائم بعمل الإداري سعيد حسن مع المدرب الاجنبي لماذا تلك التفرقة. وفي بعثة اليد لماذا سافر 16 لاعبا مع 7 اداريين منهم محلل فني ومخطط احمال واخصائي علاج طبيعي مع طبيب. في الخماسي الحديث النتيجة صفر رغم ان البعثة تضم 3 لاعبين مع 4 من الجهاز الفني 2 مدربين ومدير فني وإداري. في الجودو سافر الشقيقان هيثم وباسم عوض كمدربين مع الإداريين ايهاب طه ومرزوق محمد. بعثة السباحة ضمت رئيس الاتحاد و 6 مدربين لماذا علي 20 لاعبا ولاعبة والنتيجة صفر. في الكرة الطائرة لماذا يسافر 2 مدربين مع رئيس الاتحاد ومحلل تقني والنتيجة صفر. والفضيحة الاكبر بعثة الفروسية 6 مسئولين علي لاعب واحد جاء الاخير منهم اداري ومدرب وبيطري و 2 مالك جواد هما سمير عبدالفتاح واميرة عبدالحليم لماذا والنتيجة صفر. وبعثة الرماية 5 مدربين علي 12 لاعبا ولاعبة برئاسة رئيس الاتحاد والنتيجة صفر. في العاب القوي 3 مدربين علي 5 لاعبين والنتيجة صفر. والكرة الشاطئية 2 مدربين و 2 لاعبات دعاء العباسي وندي معوض والنتيجة صفر. اما البعثة الطبية فضمت طبيبة اطفال تعمل مع رئيس البعثة الطبيبة في عيادته الخاصة بالمطقم بالاضافة ل 2 خريجي تربية رياضية تحت مسمي اطباء كل هذه المخالفات ولا تريد ان يصل بنا الفشل ل 99% اداريا وماليا ورياضيا هذا ناهيك عن مخالفات اخري سيكون لها وقتها. بعيدا عن ذلك ما رأيك في المشاركة في 27 لعبة اوليمبية هل ضروري المشاركة في كل الالعاب حتي نهلل ونقول اكبر بعثة مصرية ونشارك في العاب لسنا ابطالا فيها زي الكرة الشاطئية والقوس والسهم ليس كل من يتأهل افريقيا او حتي عالميا وتنس الطاولة يشارك في الاوليمبياد فمازلت اتذكر الراحل حسنين عمران الذي اتخذ قرارا جريئا وحكيما وصحيحا بعدم سفر منتخب السلة لدورة اطلانطا 1996 رغم تأهله عن افريقيا بسب ضعف مستوي الفريق وقتها خاف من الفضيحة والمركز الأخير الذي كتب باسم اغلب لاعبي مصر في ريودي جانيرو بل وبنسبة وصلت ل 97% واسمح لي ان احيي كل اللاعبين الذين لعبوا واجتهدوا وجاءوا في المركز من الرابع والخامس حتي العاشر امثال عفاف الهدهد الرماية وشيماء خلف وايناس خورشيد في المصارعة والرباعين احمد سعد ورجب عبدالحي.. واقول لك كيف يقول رئيس اللجنة انه يسير في الطريق الصحيح بعد هذا الفشل الذريع.. "صحيح اللي .........". * ما هو سبب ذلك الفشل؟ * المسئول عنه اولا واخيرا وزير الرياضة خالد عبدالعزيز وهشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية والمسئولين في الاتحادات لان ليس كل من يتأهل يسافر ومنهم اصحاب المراكز الاخيرة وهم كثيرون.. لقد انتهي عهد التمثيل المشرف "النتيجة صفر" اي شرف مشاركة وتمثيل لمصر لاصحاب المركز الاخير والصفر. بالاضافة ان سبب ذلك الفشل هو الوزير اولا لانه ليس اختصاصه قطاع البطولة الذي هو اختصاص اللجنة الاوليمبية ومن هذا التضارب انتهي قطاع البطولة لان الوزير اختصاصه البنية التحتية والتمويل والمحاسبة علي الاموال التي صرفت والمتابعة اما اللجنة الاوليمبية فمسئوليتها تنصب علي القضاء علي لجان التخطيط والفنية والعلمية والمتابعة حيث انه باشرها غير متخصصين وهو اول نقطة لهذا الفشل.. لدينا سوء ادارة وسوء صرف فالاستعدادات تجاوزت الربع مليار جنيه وليس 130 كما يقولون. * والحل الذي تراه لاولمبياد 2020 بطوكيو؟ * انفصال اللجنة الفنية عن الوزارة خاصة في الأمور الفنية واعادة احياء دور اللجان المعاونة من خارج الاتحادات ومنها العلمية والفنية والتخطيط والمتابعة.. لان من الاستفادة من درس نتائجنا في اثينا 2004 ما تم صرفه في 4 سنوات وصل ل 58 مليون جنيه فقط.. مش اتحاد ذي اليد صرف ضمن خطة التأهل "في تنظيم بطولة افريقيا 32 مليون جنيه" لماذا واتحاد تنس الطياولة اتحاد عائلي ولا تعليق والفروسية ضائعة والقوس والسهم والطائرة الشاطئية كفانا مجاملات وفضائح. وقبل ان اختتم حواري اقول ان اللجنة الطبية كانت تريد ان تقوم بتحليل للاعب التجديف عبدالخالق البنا عن طريق الدكتور اسامة غنيم لكني ابلغتهم ان اللاعب قام بالتحليل عن طريق الوادا في معسكر بايطاليا والحمد لله انه نفد من الفخ.