استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي النائب الأمريكي جيف فورتنبيري عضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي بحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بالنائب الأمريكي مؤكداً علي العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة وحرص مصر علي تنمية تلك العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات. أكد الرئيس السيسي ترحيب مصر بالتواصل والحوار المستمر مع الولاياتالمتحدة وتبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك آخذاً في الاعتبار دقة الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط علي الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وما تواجهه من خطر الإرهاب ومحاولات نشر الفكر المتطرف. أضاف المتحدث الرسمي ان النائب الأمريكي أكد علي متانة وقوة العلاقات بين البلدين منوهاً إلي أهمية تنشيط تلك العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية ومنحها قوة دفع جديدة والبناء علي ما يتوافر لدي البلدين من تعاون مشترك في تلك المجالات. أشاد النائب الأمريكي بما حققته مصر من إنجازات سياسية ومشروعات تنموية خلال العامين الماضيين بما ساهم في استعادة مصر لدورها الحيوي علي الساحتين الإقليمية والدولية وعزز من الشعور بالكبرياء الوطني. أثني فورتنبيري علي الجهود المصرية المبذولة لترسيخ قيم الوحدة الوطنية والمساواة بين كافة أبناء الشعب المصري فضلاً عن المساعي المصرية لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي. ذكر السفير علاء يوسف ان الرئيس السيسي استعرض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية منوهاً إلي جهود الدولة للحيلولة دون انتشار الفوضي والانزلاق إلي منعطف خطير. أكد الرئيس السيسي ان مصر حريصة علي إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب. عرض الرئيس لجهود الدولة من أجل توفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنباًپإلي جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها منوهاً إلي المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود التي يتم بذلها من أجل توفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والعمل علي الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم. ذكر السفير علاء يوسف ان اللقاء تطرق أيضاً إلي سبل مكافحة الإرهاب حيث أكد الرئيس السيسي علي أهمية التصدي للإرهاب والفكر المتطرف من خلال منظور شامل لا يقف عند حدود المواجهات العكسرية والتعاون الأمني ولكن يشمل أيضاً الجوانب الفكرية والثقافية. أكد الرئيس السيسي علي أهمية تصويب الخطاب الديني وتنقية صورة الإسلام مما علق بها من شوائب منافية تماماًپلجوهر الإسلام الحقيقي ولصحيح الدين.. كما تم التطرق إلي أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل وقف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة. فضلاً عن محاربتها جميعاً دون انتقائية لاسيما أنها جميعاً تعتنق ذات الفكر المتطرف وتستقيه من مصدر واحد. أكد الرئيس السيسي علي أهمية التوصل إلي تسويات سياسية للأزمات في المنطقة بما يحافظ علي وحدة أراضي دولها ويصون مقدرات شعوبها ويعزز من تماسك مؤسساتها وكياناتها الوطنية. في سياق متصل أكد الرئيس السيسي علي أهمية استمرار وتعزيز التفاهم الأمريكي الرسوي بشأن الأزمة السورية. مؤكداً أهمية إبداء الأطراف الإقليمية المعنية المرونة اللازمة لتوفير البيئة المواتية من أجل تسوية تلك الأزمة.