"موت وخراب ديار" هذا المثل ينطبق وبشدة علي بعض من يغالون في الحصول علي أجرهم خاصة "الفقي" الذي يحيي السهرة في سرادق العزاء ويغالي في طلب أجرة قراءته للقرآن ولا يرحم أهل الميت بالاضافة لبعض المهن المرتبطة بالوفاة مثل "المغسل وسيارة دفن الموتي والتربي" الذين يقفون في تبجح يفاصلون في اجرتهم ولا يستحيون في ذلك ولا يراعون ظروف أهل الميت. يقول الشيخ ياسر عبدالوهاب "امام مسجد التوحيد" القارئ وصاحب السهرة مشتركان في الخطأ لأنه للاسف أهل المتوفي يتفاخرون امام الناس بالشيخ الفلاني واعتقد ان هذه الاموال اولي بها الميت في قضاء حاجة أو صدقة جارية فمغالاة المقرئين في بورسعيد وصلت إلي منتهاها حتي يصل أجر المقرئ إلي الفين وثلاثة.. فالعزاء ينتهي عند تشييع الجنازة وما دون ذلك من البدع ومن العادات وعموما قراءة القرآن مهمة في كل الاوقات أما اللحاد هو وظيفة.. طبيعة عمله فتح التربة ولكن بعضهم يستغلون مصاب الناس ويغالون في طلب المال. قال محمد حدو "معاش": الحق ما جاء به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.. العزاء قاصر علي الجنازة والذي لم يستطع حضور الجنازة يقوم بالعزاء بدون سرادق وتلاوة قرآن ومن لا يستطيع تقديم العزاء مباشرة مع أهل المتوفي يتصل به تليفونيا وهذا يؤدي الواجب. أشار مصطفي شعبان "مدير بيت ثقافة" إلي ان قراءة المشايخ في السهرات ليس له علاقة بالدين مجرد مصاريف ضائعة ولو أن هذه المبالغ يتصدقون بها علي الميت لكان افضل له. محمود سرور "خطاط" تشغل الكاسيت افضل ولا داعي للمقرئين. فاطمة الملاح "معاش" لو تصدق أهل المتوفي سيكون عمل عملا جميلا يرضي الله وبلاش المظاهر الكدابة. تساءل يسري الصلاحي مدرس هو الفقي بس؟!! والتربي والاسعاف حتي اللحاد "التربي" يغالي في طلب المال. جمال غنيم انها بدعة شعبية قديمة وتطورت في مصر مع الصوفية. قال جمال مرعي "موظف جمرك" ما يأخذه المقرئ نطلعه صدقة احسن. أما عبدالناصر حجازي "موظف بمديرية التضامن" فيقول ساخرا: نحن نشعر ان الفقي هو الذي سيدخل الميت الجنة.. فيها ايه لو شغلنا استريو؟! قال وائل سعد: لماذا الاسراف.. نتصدق علي ايتام أو مرضي هذا افضل. وفاء حجاج الاغلبية الآن يفضلون العزاء أن يكون قاصرا علي المقابر ويتصدقون علي روح المتوفي ويعملون صدقة جارية وهذا افضل. أكد مصطفي احمد "مصور" ان قراءة القرآن اصبحت حرفة للحصول علي المال الوفير فهؤلاء الذين يتاجرون في كلام الله وكتابه. أما ثناء ابراهيم فتقول: في اعتقادي ان وجود الفقي يمكن كان زمان لانه لم تكن هناك وسيلة لقراءة القرآن في العزاء أما الآن يوجد المسجلات والكمبيوتر ونقدر نسمع جميع الشيوخ.. وفلوسنا نتصدق بها علي امواتنا. فاتن عايش لو اتبعنا سنة رسولنا الكريم لارتحنا وأرحنا.. العزاء قاصر علي المقابر فقط والثلاثة أيام الأولي. جمال عبدالحميد اري انه لا داعي للسهرة لانها بدعة وافضل التصدق علي الميت بهذه الفلوس. محمد حسن "موظف" الحقيقة مصاريف محلات الفراشة اصبحت خيال.. فالسرادق الخاص بالعزاء ممكن يتكلف 20 ألفاً كان من الممكن التصدق بها علي روح المتوفي. اختصر اشرف احمد "موظف" رأيه في جملة واحدة قال: "سبحان الله اصلا سرادق العزاء بدعة". قالت عطيات أبوالعينين انا مع الرأي القائل نستخدم كاسيت ونتصدق علي روح المتوفي أو نعمل له صدقة جارية وان أردنا أن نناقش الجشع ولابد أن نتصدي له في كل صوره.. لكن تعالوا نبدأ واحدة واحدة. عباس الطرابيلي "فنان تشكيلي" المقرئ ليس من أركان الدين يمكن الاكتفاء بقرآن مسجل.