خيم الحزن والأسي علي أهالي شارع أحمد خليل بمنطقة الشرابية وذلك بعد ليلة دامية شهدها أهالي المنطقة بسبب نشوب مشاجرة حامية بين فرد أمن ومندوب مبيعات لطمع فرد الأمن في الحصول علي شقة من صاحبة المنزل والدة زوجة مندوب المبيعات بدون مقابل حيث قام فرد الأمن باختلاق حجة مشاجرة أطفاله مع أحفاد صاحبة المنزل وقام بجمع أنصاره لإرهابها إلا ان زوج ابنتها مندوب المبيعات قام بإشعال اسطوانة بوتاجاز في محاولة منه للدفاع عن نفسه وأسرته من البلطجية الذي جمعهم فرد الأمن والذي أسفر عن مصرع زوجة "فرد الأمن" عبير حامد وشقيقتها ووالدتها ماجدة صلاح "50 سنة". انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث وتبين ان العقار الذي شهد الحادث مكون من 6 طوابق يقطن الطرف الأول بالدور الأرضي والطرف الثاني بالدور الثالث وعندما دخلنا العقار وجدنا سيدة تقطن بالدور الأرضي بالشقة المقابلة لشقة فرد الأمن وعندما سألناها عن الحادث قالت عندما شعرت بالمشاجرة والصراخ أغلقت بابي عليَّ خوفا ان يصيبني مكروها. قال ياسر مشهور مالك المنزل المجاور: فوجئت يوم الحادث عصرا بحدوث مشادة بين أحمد حنفي "39 سنة" فرد أمن بمستشفي الساحل والسيد محمد "37 سنة" مندوب مبيعات زوج ابنة صاحبة العقار بسبب لهو أبنائهم علي اثرها قام أحمد حنفي بإحضار 8 سيدات و4 رجال وقاموا بمهاجمة شقة صاحبة المنزل وقت الإفطار حاملين الأسلحة البيضاء وعبوات البنزين لإحراق المنزل فقام مندوب المبيعات بإشعال اسطوانة غاز وألقاها علي فرد الأمن ومن معه وبعد اشتعال النيران بالمنزل قام بإلقاء نفسه من شرفة الدور الثالث فإذا بأنصار فرد الأمن يمسكون به ويتعدون عليه بالسنج والمطاوي ولولا خلصته من أيديهم واحتجزته بمنزلي لحين وصول الشرطة وتسليمه لهم لفتكوا به حتي وهو في يد الشرطة قاموا بضربه بالمطاوي. أضاف محمد زايد صاحب محل تغيير زيوت بالمنزل الذي شهد الواقعة: فوجئت وأنا اتناول الإفطار بصراخ شديد يصدر من المنزل وأصوات استغاثة "الحقونا.. الحقونا" وعندما دخلت المنزل فوجئت ب "أحمد حنفي" والنيران تمسك بيديه واسطوانة غاز مشتعلة علي السلم وزوجة أحمد حنفي وشقيقتها ووالدتها تمسك بهم النيران ويسترون الجزء الأسفل من أجسادهم بملاءات بعد ان أكلت النار ملابسهم والجزء الأعلي من أجسادهم عاري تماما فقام الأهالي بإطفاء الحريق إلا ان زوجة أحمد حنفي "حنان محمود - 37 سنة" ووالدتها ماجدة صلاح "50 سنة" لقيا مصرعهما قبل ان تصل سيارة الإسعاف ونقل شقيقة حنان إلي المستشفي في حالة خطرة ولقيت مصرعهما بعد ذلك. أما محمود مصطفي صاحب ورشة ميكانيكا أسفل العقار المجاور قال إن المشاجرة التي حدثت بسبب الأطفال لم تكن لهذا السبب وإنما هي فرصة استغلها أحمد حنفي للضغط علي صاحبة المنزل أم عبير ووالدة زوجة السيد محمد مندوب المبيعات وإرهابها لاستبدال الشقة التي يسكن بها بالدور الأرضي بشقة من الأدوار التي قامت أم عبير ببنائها وقت الثورة بدون ترخيص حيث قامت ببناء ثلاثة أدوار مخالفة وقت الثورة ومن يومها يقوم فرد الأمن بالضغط عليها وابتزازها لتلبية طلبه إلا انها رفضت فقام بافتعال تلك المشاجرة لإرهابها لتوافق علي استبدال شقته بالدور الأرضي بشقة من الدور الثالث بدون سداد أي مبالغ مقابل ذلك. قال محمود الأنا: لقد غادرت أم عبير المنزل منذ يوم الحادث وتعرضه الآن للبيع خوفا من بطش أقارب مندوب المبيعات. كما أغلقت شقة أحمد حنفي منذ إلقاء القبض عليه ووفاة زوجته ووالدتها وشقيقها فما الذي حصده من محاولاته في الحصول علي شقة ليس من حقه ليعيش فيها وزوجته لقد تسبب في موت زوجته ووالدتها وشقيقتها وهذا جزاء كل طماع يحاول الحصول علي شيء ليس من حقه وليت الناس تعتبر.