في قناة سي بي سي اكسترا سألت المذيعة الدكتور أشرف بدوي أستاذ النانو تكنولوجي وعميد شئون الطلاب بجامعة زويل هل تخشي من تراجع مشروع مدينة زويل العلمية بعد وفاته؟ رد الدكتور بسرعة ودون تفكير نعم نخشي من تراجع المشروع بعد كل ما تم إنجازه وننتظر دعم الدولة ليستمر المشروع علي مكانته. السؤال والإجابة يعكسان الخوف من الآفة المصرية المزمنة التي تقضي علي المشروعات التي ارتبطت بشخص معين واستمدت أهميتها منه وذلك بمجرد وفاته.. لذلك جاءت وصية الدكتور زويل كما قال شريف فؤاد مستشاره الإعلامي هي ضرورة الاهتمام بمشروع مدينة زويل التي لم يسعفه القدر لاستكمالها كما كان يتمني. ولأن الدكتور زويل رحمه الله كان شخصية كاريزمية بالإضافة لمكانته العلمية المتفردة كما أنه صاحب فكرة إنشاء هذه المدينة المتكاملة فإن موته قد يصيب المدينة بهزة بالفعل وهو ما يجعل الخوف من تراجع المشروع في محله. والمدينة العلمية التي تبناها الدكتور زويل تتم إقامتها علي مساحة مائتي فدان في مدينة أكتوبر وتضم جامعة وسبعة معاهد بحثية ومعهداً طبياً وأكاديمية لإعداد الطلاب المتفوقين في المرحلة الإعدادية للدراسة الجامعية. بالإضافة لمركز للدراسات الاستراتيجية يهدف لإجراء دراسات الجدوي الاقتصادية علي نطاق واسع لخدمة الأهداف الوطنية. بعض المراحل تم إنجازها والباقي مازال العمل جارياً فيها.. أي أنها مشروع ضخم كان هدف الدكتور زويل منه هو تحقيق نهضة علمية حقيقية في مصر. وهذا المشروع الضخم منحته الدولة الأرض لكن ما يتم إنجازه يتم بالتبرعات وهو له استقلالية تامة ومجلس أمناء من علماء متميزين. لذلك يجب فوراً المضي قدماً في استكماله وألا يتوقف لأي سبب وأن ترعاه الدولة معنوياً وبتذليل العقبات دون المساس بميزة الاستقلالية التي حارب من أجلها الدكتور زويل حتي لا يتوه في غياهب البيروقراطية المصرية العتيدة. مرة أخري من حق القائمين علي مدينة زويل العلمية أن يقلقوا علي مشروعهم بعد وفاة عالمهم الفذ فكم من مشروعات ذهبت إلي المجهول عندما غيب الموت أصحابها.. ولعل في النظام المؤسسي الذي وضعه د.زويل للمدينة طوق النجاة من الآفة المصرية العتيدة أو هذا ما نتمناه!! ** توضيح من الخط الساخن للمياه في الأسبوع الماضي تناولت في هذه الزاوية واقعة انقطاع المياه عن المعادي لمدة عشرين ساعة متواصلة وقلت إن الخط الساخن لشكاوي المياه رد في بداية المشكلة ثم امتنع عن الرد عندما طالت مدة العطل مما أثار غضب الأهالي.. وقد اتصل بي كل من رفعت خورشيد مدير الخط الساخن ومحمود خضير من العلاقات العامة لمرفق المياه موضحين أن الخط الساخن تلقي ما يزيد علي 400 اتصال من المعادي وحدها مما مثل ضغطاً زائداً علي الخط الذي يخدم شكاوي القاهرة الكبري كلها.. أوضحا أيضاً أن العطل كان كبيراً وفي منطقة قريبة من خطوط الكهرباء والغاز لذلك استغرق إصلاحه هذا الوقت الطويل.. وأضافا أن تكرار العطل في هذه المنطقة دفع المرفق إلي تشكيل لجنة فنية لوضع حل جذري يمنع انفجار المواسير بها مرة أخري.. شكراً لهما ولكل المسئولين عن المرفق علي الاهتمام بما ينشر في وسائل الإعلام. ** خطبة الجمعة المكتوبة والرئيس السيسي اللقاء بين الرئيس السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر جاء في وقته ووضع النقاط علي الحروف وأنهي فكرة خطبة الجمعة الموحدة التي كان وزير الأوقاف يصر عليها.. كما نزع فتيل أزمة بين الأزهر والأوقاف.. وفي انتظار ما انتهي إليه الاجتماع من تدريب وتأهيل للائمة ومن إنشاء أكاديمية لهذا الغرض.. هذا هو العلاج الحكيم بدلاً من تحويل منابر المساجد إلي حصص مدرسية موحدة كما أراد وزير الأوقاف!!