* تابعت.. كلمات مهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في احتفالية اليوم القومي الأول للسكان بحضور 6 وزراء وهم وزراء التخطيط والصحة والسكان والشباب والتضامن الاجتماعي والثقافة والآثار. وقد شعرت من كلمات رئيس الوزراء بانه يدق ناقوس الخطر بسبب الزيادة السكانية المهولة في مصر.. فقال أن عدد سكان مصر في يونيو هذا العام 2016 بلغ "91" مليون نسمة..وهو ما يؤثر بالسلب علي احساس المواطنين بمختلف فئاتهم بثمار التنمية نتيجة لعدم التوازن بين النمو السكاني.. ومعدلات النمو الاقتصادي للدولة.. ويستمر رئيس الوزراء في دق ناقوس الخطر قائلا عدد السكان في مصر قفز من "61.5" مليون نسمة عام 1996 إلي "91" مليون نسمة عام 2016 بنسبة زيادة 48% وهي من أعلي النسب في العالم أي "5" أضعاف النمو السكاني في الصين و"8" أضعاف النمو السكاني في كوريا الجنوبية.. وشعرت بالخطر الأكبر.. في كلمة رئيس الوزراء حينما قال حصت مصر من مياه النيل لازالت ثابتة وهذا يمثل في رأيي خطورة وربنا يستر بعد بناء سد النهضة في اثيوبيا.. ومساحة الأرض الزراعية لم تزد الا زيادة محدودة .. رئيس الوزراء قال نتيجة هذه الزيادة السكانية ازداد اعتماد مصر علي الاستيراد من الخارج لسد الفجوة المتزايدة بين الانتاج المحلي.. والاستهلاك لعدد من السلع الغذائية الرئيسية.. واكب ذلك بالطبع زيادة مستمرة في عجز الموازنة العامة للدولة وفي ميزان المعاملات التجارية. وزاد احساسي بالخطر الذي يواجه الاقتصاد المصري نتيجة هذه العشوائية في الزيادة السكانية عندما قال رئيس الوزراء ان الواردات ارتفعت من "44 مليار" دولار عام 2009 إلي "74 مليار" دولار عام 2015 لسد الفجوة الغذائية الي جانب استيراد عشوائي وغير مبرر للعديد من السلع التي تنتجها المصانع المصرية. أدركت بالفعل حجم المشكلة التي تواجهها الحكومة بسبب هذه الزيادة السكانية الرهيبة وأطرح سؤالا لكن ما هو الحل للخروج من هذا المأزق.. والنفق المظلم الذي يهدد الاقتصاد المصري ويضعف من مستوي معيشة المواطن الاجابة جاءت علي لسان رئيس الوزراء بالدعوة إلي الأسرة الصغيرة والاكتفاء بطفلين لكل أسرة والا لو استمرت هذه العشوائية من زيادة السكان سيصبح عدد سكان مصر "119" مليون نسمة عام 2030 مما سيزيد ذلك من صعوبة تحقيق أهداف الحكومة من معدلات نمو تتطلع له وارتفاع في مستوي معيشة الأسرة وانعكاس ذلك بالسلب علي توفير احتياجات المواطن المصري من السلع والخدمات.. وأصبح في رأيي انه لا مفر.. من تبني مفهوم الأسرة الصغيرة وهي دعوة حتمية بضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة وحتي تستطيع كل أسرة ان تقدم لابنائها الرعاية الملائمة وتقوم الدولة بدورها في توفير المستوي المعيشي اللائق. بدوري ومن منطلق الحرص علي مستوي معيشة المواطن أضم صوتي إلي دعوة رئيس الوزراء بتنبي مفهوم الأسرة الصغيرة طفلين لكل أسرة.. وهذه ضرورة ملحة وأمن قومي في نفس الوقت.. والدين الاسلامي الحنيف والاديان السماوية تدعو إلي الترشيد والتنظيم و أعقلها وتوكل .. كلها معان جميلة ولها مغزي رائع أتمني مع تصحيح الخطاب الديني الذي دعا اليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.. أن يتضمن أيضا تفعيل دور الائمة في المساجد والقساوسة في الكنائس باظهار خطورة الزيادة السكانية غير المبررة والدعوة إلي مفهوم الأسرة الصغيرة لاسعاد المواطن في حياته بدلا من تعاستها وحتي يختفي الفقراء في المجتمع وتختفي البطالة وتختفي ظاهرة أطفال الشوارع اذا ما أردنا ان نكون دولة قوية باقتصادها ومواردها وقوية بخصائص عنصرها البشري الذي يتمتع بمستوي معيشي أفضل والحل في أيدينا يامصريين.