هاتوا لي جثة ابني المحروقة.. أدفنها وأترحم عليه.. مش عاوز أكثر من كده".. هكذا قال عبدالفتاح سالم والد الشاب محمد الذي توفي بألمانيا في ظروف غامضة فيما يتهم والده الشرطة الألمانية بقتله وحرق جثته. وكان عبدالفتاح سالم قد التقي السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج بمكتبها بعد ان قامت الوزيرة بتوكيل محام مصري عالمي لمتابعة التحقيق في ملابسات مصرع محمد وحضر مع والد محمد كل من ابن أخيه عاطف عبدالمنعم وزوج ابنته هلال رمضان وقد طلبت الوزيرة من المحامي التواصل مع الأسرة وتقصي الاجراءات حول القضية. والد الشاب المتوفي بألمانيا قال ل "المساء": حضرت قبل لقاء الوزيرة بعد ان استدعاني السفير حسام عيسي مساعد وزير الخارجية وبعد ان انفقت 300 جنيه من أجل الحضور إذ به يستجوبني قبل ان يمد لي يد العون وقلت له: لا تسألني كيف سافر ابني.. المهم ان تعيدوا إلي جثمانه. وقال: علمت من أصدقاء ابني في ألمانيا ان الشرطة الألمانية احرقت جثته حتي تخفي آثار التعذيب التي شاهدها صديقه وادعت الشرطة الألمانية انه اوصي بحرق جثته هذا كلام لا يدخل عقل طفل. أضاف: السفير حسام أكد لي ان هذا الكلام غير صحيح وان جثمان ابني موجود وسوف يقوم بإعادته وبعد ذلك اتصل بي وادعي ان ابني قد تم دفنه في الأراضي الألمانية.. وهنا فقدت الثقة في المسئولين. ترددت ان أسأل عبدالفتاح عن قصة سفر ابنه حتي لا يعاتبني كما عاتب السفير ولكنه بادر من نفسه وقال: منذ أكثر من 5 سنوات فوجئت بابني وكان في ذلك الوقت لم يتجاوز 16 سنة يبلغني انه مسافر مع أصدقائه إلي ايطاليا من اجل مساعدتي ومساعدة أسرته في تكاليف الحياة وبالفعل عاش بالعمل في ايطاليا 5 سنوات ثم غادرها إلي ألمانيا بسبب كثرة العمالة المصرية في ايطاليا.. ودخل إلي ألمانيا وحصل علي لجوء إنساني وكان يتقاضي من الحكومة 400 يورو شهرياً وهو الأمر الذي يدل علي انه كان موجوداً بشكل رسمي وهناك أوراق له لدي الحكومة عكس ما تدعيه الشرطة بأن لا يوجد لديه أي اثبات للشخصية ولا تعلم عنه شيئاً.