طالب شباب الإسكندرية وأسرهم مراعاة ارتفاع أسعار الذهب وتقنين الاوضاع بأن يتم دمج ثمن الشبكة في شراء الأجهزة الكهربائية أو الاثاث نظرا للارتفاع الكبير في الأسعار يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه سوق الصاغة بالإسكندرية حالة من الركود في عمليات الشراء وارتفاع نسبة المبيعات لتحقيق ارباح من ارتفاع الاسعار وفي المقابل يشهد سوق الفضة انتعاشاً للمرة الأولي في عمليات الشراء حتي بلغ سعر "الطاقم" خمسة آلاف جنيه فيما أكثر علي حسب الوزن. "المساء" قامت بجولة في شارع فرنسا أشهر شارع لبيع المصوغات الذهبية والفضة بالإسكندرية. وفي البداية يقول محمود علي صاحب محل فضيات إن سوق الفضة حاليا يعيش أزهي عصوره في عمليات البيع بعد ان ارتفع سعر طاقم الفضة الإيطالي أو التركي المكون من خاتم واسورة وعقد وحلق ليتراوح سعره ما بين ألف إلي خمسة آلاف جنيه وحتي الفضة الصيني تتراوح حاليا اطقمها من 800 وحتي الفي جنيه أما الفضة المصري فتظل محصورة ما بين سلاسل المفاتيح والدبل وبعض الآيات القرآنية فقط ولم يتم تطويرها إلي مشغولات وحلي مثل المشغولات المستوردة. مشيرا إلي أن الفضة المصري لم يتجاوز ثمن جرامها التسعة جنيهات مع ارتفاع الاسعار ويضاف إليها ما يدعي الاجرة أي المصنعية ليصبح سعر الجرام 10 جنيهات ونصف ولكن تظل الفضة المستوردة هي الاكثر مبيعا لقرب تصميمها وبريقها من الذهب الابيض والبلاتين. يقول محمد عبدالهادي صاحب محل فضيات.. إنه حاصل علي أحد التوكيلات التركية للمشغولات الفضية ومع ارتفاع أسعار الذهب قمنا بارسال صور التصميمات الذهبية إلي مصانع المشغولات الفضية بالخارج لتصنيع اطقم مشابهة تماما للذهب ويتم طلاؤها بطبقة من قشرة الذهب حسب الرغبة وتلقي اقبالاً شديداً فإذا ظلت بلونها الابيض المعتاد فتكون اشبه بالذهب الابيض أو البلاتين وبعد طلائها بقشرة الذهب تصبح اشبه بالمشغولات الذهبية ويتم طلاؤها كل سنة تقريبا حسب الاستعمال وعدم تعرضها للبرفانات أو مستحضرات التجميل. أشار إلي أن الاسر المتفهمة تقبل علي شراء اطقم الفضة التي تشبه تصميم المشغولات الذهبية خاصة بعد ان قامت مصانع المشغولات الذهبية بتصميم وصناعة الفضيات كما أن هناك العديد من المصانع والورش المصرية التي كانت تصنع الذهب حولت نشاطها للعمل في تصنيع الفضة وذلك بعد ارتفاع اسعار الذهب وانخفاض الاقبال عليه. طه عمران صاحب محل بيع مشغولات ذهبية قال إن أغلب الاهالي والمصطافين اقبلوا علي بيع مشغولاتهم الذهبية للاستفادة من فرق الأسعار بيننا وبين المحافظات أما عملية الشراء فتكون في أضيق الحدود وتكون أغلبها من الخواتم ودبل الخطوبة والاساور الخفيفة الوزن. محمد عبدالله صاحب محل مشغولات ذهبية قال إن هناك اقبالاً كبيراً علي بيع الذهب من قبل الاسر والمصطافين وابناء المحافظات المجاورة للإسكندرية ورواد رحلات اليوم الواحد وذلك بسبب رفض محلات الصاغة بالقري والأرياف شراء الذهب خلال ارتفاع سعره خشية الخسارة ولذلك فإن المصطافين يقومون ببيع كميات كبيرة من الذهب بالإسكندرية للاستفادة من ارتفاع الاسعار. التقت "المساء" بمجموعة من الشباب الذين أكدوا رفضهم شراء الشبكة من الذهب في الوقت الحالي مفضلين العروسة المتفهمة للأزمة الاقتصادية الحالية والتي لا تبحث عن المظاهر المبالغ فيها. محمد مصطفي محاسب 29 سنة قال: قمت بجولة في شارع فرنسا وفوجئت بأن سعر جرام الذهب تخطي ال 500 جنيه بعد اضافة "المصناعية" موضحا أنه يتمني اسرة فتاة أحلامه أن تراعي الحالة الاقتصادية الحالية. وليد مسعد 30 سنة مهندس قال إن هناك العديد من الاشياء التي تضعها اسرة العروسة التزاما علي العريس من الممكن الاستغناء عنها ومنها الشبكة او حفل الزفاف او اشتراطات الشقة والأجهزة الكهربائية موضحا أن العريس حاليا اصبح مطالباً بتوفير مبالغ طائلة لسد اشتراطات اهل عروسته ما بين شقة وتجهيزات وأدوات كهربائية وحفل زفاف وشبكة في الوقت الذي يكون فيه دخل الشباب لا يتجاوز الالف جنيه شهريا. مطالبا من الاسر والفتيات عدم الاثقال علي الشباب ومطالباتهم بأشياء من الممكن الاستغناء عنها واستبدالها ببدائل كثيرة ومنها الشبكة والفرح والشقة وغيرها من المطالب. الطريف أن الفتيات رفضن استبدال الشبكة الذهب بالفضة او حتي لتجهيز الشقة مؤكدين علي أن قيمة الفتاة في ارتفاع ثمن الشبكة التي تهدي لها من العريس. حبيبة جمال 20 سنة طالبة قالت إنها لن تستطيع التنازل عن الشبكة بأي حال من الاحوال وذلك لأن الشبكة هي إحدي الاشياء التي تدخل البهجة والفرحة علي العروسة بعريسها لكونها أول هدية من العريس لعروسته ولذلك فلا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بشيء آخر عن الذهب. تضيف مروة رجب 21 سنة طالبة إن الشبكة من الاشياء البديهية والطبيعية في الزواج ويتم الاتفاق عليها منذ الجلسة الاولي بين الاهل في الاتفاق علي الزواج وذلك لأهميتها للعروسة كما أن قيمة العروسة من قيمة الشبكة التي تقدم من العريس لها ولا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بشيء آخر.