أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن قوة الدول العربية في وحدتهم. مشددا علي حرص مصر علي تقديم كل الدعم للجامعة العربية وتعزيز روابط التضامن والتكامل العربي. ونقل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الذي رأس وفد مصر إلي القمة العربية. بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي وخالص امنياته للاجتماع بالنجاح وتحقيق الاستقرار والتقدم للامة العربية. أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته للقادة العرب. عن تقدير الشعب المصري الذي يشكل الانتماء العربي له احد أهم مكونات هويته التاريخية والثقافية والذي بذل الجهد الكبير من اجل دعم الامة العربية وقضاياها في مختلف المحافل.. كما أعرب الرئيس عن الشكر والتقدير لموريتانيا علي حسن تنظيم القمة العربية والجهد الكبير الذي بذل لاستضافتها في نواكشوط. قال الرئيس إن مصر تولت رئاسة القمة لما يزيد عن عام حيث تركزت الجهود خلال تلك الفترة علي تعزيز العمل العربي المشترك سياسيا واجتماعيا واقتصاديا باعتبار التكامل العربي اصبح ضرورة ملحة لبناء مستقبل مشرق طال انتظاره. أكد السيسي حرص مصر علي توظيف علاقاتها المتوازنة مع مختلف الاطراف من أجل تنسيق المواقف للتأثير الفعال في التناول الدولي لقضايا العالم العربي. كما عملت مصر من خلال عضويتها في مجلس الامن الدولي في اعطاء ذخم فيما يتعلق بتناول القضايا العربية وللمساهمة في توحيد الرؤي العربية ازاء القضايا التي تمس المصالح العربية. قال إن الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا وتحقيق التقدم المرجو والسعي لبلورة رؤية واضحة. وأضاف أن نظرة لخريطة الازمات في المنطقة تعكس ما تعانيه شعوبنا من مآس. يتعين معالجتها وتسويتها. قال إن التدخلات الخارجية في الشأن العربي يتعين علينا مواجهتها ومجابهة التحديات الاقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتي لا تستغل الجمعات الارهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة. أضاف أنه علينا استشراف مسارات المستقبل ورصد ما نملكه من مقومات النجاح لتحقيق الرفاهية لبلادنا وعلينا تهيئة البيئة المناسبة لبناء المستقبل والتوصل إلي تسويات سياسية لازماتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تواصل بشأنها مصر جهودها. أضاف أن الأوضاع في سوريا وليبيا يتعين تسويتهما من خلال حلول سياسية تحفظ دماء الشعبين وتحفظ كيان الدولتين. ولفت إلي ان تراكمات الماضي صعبة ومعطيات الواقع معقدة ولابد من التوافق علي مبادئ لتحقيق الاستقرار وترميم بناء البيت العربي من الداخل لتمهيد الطريق امام مشروع البناء العربي. مؤكدا القول: قوتنا في وحدتنا. قال إننا نحتاج إلي اخلاء المنطقة في الشرق الاوسط من الصراعات والتوجه نحو تحقيق التنمية لبلدان المنطقة. تعهد السيسي قائلا ان مصر انطلاقا من مسئوليتها لن تدخر جهداً لتحقيق مزيد من التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك. وأعرب عن امله ان تعقد القمة المقبلة والدول العربية اكثر امنا وتقدما ورخاء وتطورا. فيما أكد أحمد أبوالغيط. الأمين العام لجامعة الدول العربية. أن الجامعة العربية تحتاج بشكل عاجل إلي التطوير لزيادة دورها في التعامل مع المشكلات العربية. مشيرًا إلي أن القضية الفسطينية ستبقي علي رأس اهتمامات وأولويات الجامعة العربية في الفترة المقبلة. أضاف "أبو الغيط". خلال كلمته. أن تحقيق الاستقرار داخل البلدان العربية سيساهم في تحقيق التنمية المنشودة. أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه سيحرص علي الحيادية خلال عمله كأمين عام للجامعة العربية. مشيرًا إلي أنه سيعمل علي إعلاء دور الجامعة وقال "سأكون أمينا علي مسيرة العمل العربي المشترك وفقا لقواعده وسأحافظ علي حياد الأمانة العامة للجامعة العربية مع كل الاعضاء. وأتعهد بقيادة الامانة العامة للعمل بشكل شفاف مع الدول من أجل تحقيق الاهداف المطلوبة". شدد علي ان "الجامعة تحتاج إلي التجديد والتطوير والتمويل اللازم لذلك لمواكبة التغيرات التي نشهدها في المنطقة العربية". مؤكدا ان "اليقظة لما يجري في المنطقة واجب علينا جميعا وعلينا العمل علي وقف التدهور والتفكك الحاصل في عدد من البلدان العربية. وهناك حاجة لاعادة النظر في أساليب معالجة ملفات بعض الازمات العربية". لفت إلي أن "أمتنا العربية تخوض حربا ضروساً ضد الارهاب. وهذه الآفة التي تضرب دون هوادة داخل مجتمعاتنا تتطلب وضع الآليات الكفيلة لتنفيذ القرارات السابقة للجامعة العربية وتطوير الاتفاقيات وتعبئة الجهود العربية للقضاء علي الارهاب الذي أخذ من عالمنا العربي مسرحا لعملياته الاجرامية وهذا يهدد مقومات الدولة العربية". مشددا علي انه "ستبقي قضية فلسطين في صدر أولوية العمل السياسي العربي في مواجهة التعنت الاسرائيلي.