شهدت محافظة الدقهلية زفاف أصغر طفلين قبل السن القانونية للزواج.. ففي قرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس تم زفاف فارس السعيد "12 سنة" التلميذ بالصف الأول الاعدادي إلي الطفلة نانسي التلميذة بالصف الخامس الابتدائي "10 سنوات" من خلال حفل أحياه مطرب شعبي وعدد من الراقصات. روج أهل العروسين بأن هذا الحفل هو حفل خطوبة وليس حفل زفاف إلي أن الحضور كشفوا أن لون فستان العروس للتموية فقط علي اعتبار ان سن العروس غير قانوني. تحفظ أهالي القرية علي هذا الحدث مؤكدين علي ان المسئولية ترجع إلي والدي العروسين. أشار السعيد عبدالعزيز 35 سنة والد العريس إلي أن هذا الحفل مجرد خطوبة وليس زفافا وأنا لدي نقطة كثيرة من خلال معاملتي لأناس كثيرين وكان لازم أجمعها وليست هناك مناسبة قريبة لذلك فقررت إقامة هذا الحفل وأنا حر في ذلك ولا وصيه لأحد علي تصرفاتي. أما الطفلة نانسي والتي بدت الفرحة عليها فكانت محل شفقة من طبقة المثقفين علي اعتبار أن افكارها لم تنضج بعد وستتغير مفاهيمها بعد سنوات من عمرها وربما يؤثر هذا الوضع علي مسيرة حياتها الدراسية. الشيخ أحمد غنيم أشار إلي أن قانون الأحوال الشخصية ينظم طبيعة العلاقة الزوجية ويحدد سن العروسين وأن هذا الموضوع هو محل خلاف بين العلماء فالبعض ذهب إلي جواز تحديد سن معين والبعض الآخر ذهب إلي عدم إمكانية تحديد سن معين لأن الأصل هو العقل والرشد والقدرة المادية والاجتماعية والنفسية للزوجين ويري بان تحديد السن قانون جيد لأن هناك أموراً هامة يجب تحقيقها إضافة إلي التعليم والفهم والرشد.