حصلت "المساء" علي أهم القرارات التي ستصدر عن اجتماع القادة العرب في اجتماعهم المقبل علي مستوي القمة العربية السابعة والعشرين في العاصمة الموريتانية نواكشوط الاثنين المقبل حيث سيؤكد القادة علي رفضهم الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية مع رفض لأي مشروع لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة أو أي تجزئة للأرض الفلسطينية والتأكيد علي مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلي فصل قطاع غزة عن باقي أرض دولة فلسطين والتحذير من تمادي أي طرف مع هذه المخططات. وحث كافة الفصائل الفلسطينية علي تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية قادرة علي مواجهة التحديات وممارسة مهامها علي الأرض وعلي الذهاب إلي انتخابات عامة وفق الاتفاقات المعقودة بين الفصائل. والتاكيد علي سيادة دولة فلسطين علي كافة الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدسالشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار مؤكدا علي دعمه وتضامنهپ للشعب الفلسطيني الذي يتصدي بعزيمة وإصرار لكافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية علي أرضه ومقدساته وممتلكاته. ويحذر القادة إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" من التمادي في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال التصعيد الخطير لسياساتها وخطواتها غير القانونية التي تهدف إلي تهويد وتقسيم المسجد الأقصي المبارك زمانياً ومكانياً ويعتبر المجلس أن أي قوانين ترمي إلي إقرار مثل هذه الأعمال لاغية وباطلة ويحذر من أن هذه المخططات من شأنها أن تشعل صراعاً دينياً في المنطقة تتحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عنه. ويدعو القادة المجموعة العربية في الأممالمتحدة وجمهورية مصر العربية العضو العربي في مجلس الأمن إلي التحرك والعمل مع المجموعات الدولية والإقليمية والدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل عدم تأييد مجلس الأمن لتقرير اللجنة الرباعية الأخير. ويدعو المجلس مجدداً جميع المسلمين في كافة أنحاء العالم لزيارة القدس الشريف والمسجد الأقصي المبارك وكسر الحصار المفروض عليه وشد الرحال إليه لحمايته من مخططات الجماعات اليهودية المتطرفة. وفيما يتعلق بتطورات الأزمة السورية يؤكد المجلس علي موقفه الثابت في الحفاظ علي وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وكذلك تضامنه مع الشعب السوري ازاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الابرياء. ويطلب المجلس من الامين العام للجامعة العربية بمواصلة مشاوراته واتصالاته مع الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص ستيفان دي مستورا ومختلف الاطراف المعنية من اجل تكثيف الجهود المبذولة لتهيئة الاجواء الملائمة لاستئناف جولات مفاوضات جنيف الهادفة الي اقرار خطوات الحل السياسي الانتقالي للازمة السورية. وبالنسبة لليبيا يرحب مجلس الجامعة ببدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مباشرة اعماله من العاصمة طرابلس.. مجددا الدعوة للدول الأعضاء الي تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا والامتناع عن التواصل مع اجسام تنفيذية اخري موازية لها. ويؤكدپعلي الرفض لاي تدخل عسكري في ليبيا لعواقبه الوخيمة والعمل علي مواصلة الاتصالات والمشاورات مع ممثل الامين العام للامم المتحدة في ليبيا ومختلف الاطراف الليبية ودول الجوار الليبي من اجل تذليل الصعاب التي ما زالت تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع عليه في مدينة الصخيرات تحت رعاية الاممالمتحدة. وبالنسبة لليمن يجدد المجلس استمرار دعمه للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وعلي ان اي مشاورات او مفاوضات لخروج اليمن من الأزمة لابد وان تنطلق من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن ذات الصلة خاصة القرار .2216 ويدعو المجلس الدول الأعضاء الي اعفاء الديون المترتبة علي جمهورية الصومال لتمكينها من الحصول علي الدعم اللازم من المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة صندوق النقد الدولي. وبالنسبة للبند الخاص باحتلال ايران للجزر العربية الثلاث "طنب الكبري وطنب الصغري وابوموسي" التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة في الخليج العربي يؤكد المجلس علي سيادة دولة الامارات الكاملة علي جزرها الثلاث وعلي كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الامارات لاستعادة سيادتها علي جزرها المحتلة. ويستنكر المجلس استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سيادة دولة الامارات العربية المتحدة بما يزعزع الامن والاستقرار في المنطقة ويؤدي الي تهديد الامن والسلم الدوليين. ويدين المجلس قيام الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكانية لتوطين الايرانيين في الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة وكذلك ادانة المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل جزر الامارات الثلاث المحتلة وعلي المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخاصة للجزر الثلاث وغيرها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات والطلب من ايران الكف عن مثل هذه الانتهاكات والاعمال الاستفزازية التي تعد تدخلا في الشئون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة ولا تساعد علي بناء الثقة وتهدد الامن والاستقرار في المنطقة. وفي البند الخاص ب "التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية" يؤكد علي ان تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الاسلامية الإيرانية قائمة علي مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة او التهديد بها وادانة التدخل الايراني في الشئون الداخلية للدول العربية. واستنكر المجلس التدخل الايراني في البحرين واليمن والازمة السورية وفي المنطقة العربية بصفةعامة . ويؤكد المجلس في البند الخاص بالتدخل التركي في العراق تحت عنوان "اتخاذ موقف عربي ازاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية علي دعوة الدول الأعضاء في الجامعة الطلب من الجانب التركي" بموجب العلاقات الثنائية سحب قواته من الاراضي العراقية تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الصادر 24 ديسمبر 2015 برقم 7987 وكذلك عدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق والكف عن هذه الاعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد امن واستقرار المنطقة. من ناحية اخري شهد اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية الليلة الماضية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط خلافا في وجهات النظر بشأن ملف القوة العربية العسكرية المشتركة وكذلك مقعد سوريا بالاضافة الي التدخلات الإيرانية في المنطقة. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة ان المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية قرروا إحالة ملف القوة العربية المشتركة الي اجتماع القادة العرب يوم الاثنين المقبل. أضافت المصادر ان الاجتماع شهد أيضاً خلافاً حول مقعد سوريا المجمد حالياً مشيراً إلي أن دولاً طلبت عودة شغل المقعد بينما رفضت دول أخري هذا الطلب وعلي رأسها قطر والجزائر.